تواطأت البيروقراطية وارتفاع أسعار الحديد على تجميد مشروع تطوير ميناء أملج قرابة 5 سنوات، منذ تدشينه على يد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز عام 1427ه. وأرجع مدير فرع الثروة السمكية في أملج هشام عبد الله المنزلاوي، مشكلة توقف المشروع على المقاول الذي “لم ينفذ المتفق عليه بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء” وأردف قائلاً “تمت ترسية المشروع على مقاول في مناقصة؛ تضمنت إعادة تصميم المشروع الذي كان معتمداً له مبلغ مالي محدد، ولكن الزيادة الكبيرة في أسعار الحديد ومواد البناء سببت مشكلة للمقاول، حيث ارتفعت التكلفة عليه، ولم يعد المبلغ المحدد كافياً للتنفيذ”. وأضاف المنزلاوي إن آخر تطورات المشروع هو إعادة التصميم وليس التنفيذ، مشيراً إلى وجود تنسيق مع هيئة السياحة التي طلبت من جهتها إضافات وتعديلات تخص طابع المنطقة التاريخي، حيث يُدمج الميناء بشكله الحديث مع الطابع القديم للمنطقة التاريخية. وطالب صيادون ومواطنون الجهات المعنية بضرورة تسريع الإجراءات حفاظاً على الموقع الأثري من جهة، وتأميناً لمصالح صناعة الصيد في المحافظة. وقال الصياد منير العنزي ل “الشرق”: إن الميناء “في حال يرثى لها وأنه آيل للسقوط”، خاصة أن “القواعد الخرسانية متكسرة وتحتاج إلى إعادة بناء ونحن نعاني من عدم تنفيذ المشروع، ولا نجد مكاناً نربط فيه قواربنا”. ويعد ميناء أملج من أقدم موانئ البحر الأحمر، ويعود عمره إلى أكثر من 150 عاماً، ولم يرمم إلا مرة واحدة قبل 50 عاماً. وعلى الرغم من وضع حجر أساسه رسمياً؛ بقي المشروع على وضعه القديم، وهو ما أثار استياء أصحاب القوارب والصيادين والمتنزهين.