صرح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أنه استكمالاً لإعادة هيكلة قطاع الإعلام في المملكة وبعد صدور الموافقة السامية على إنشاء كل من هيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية هيئتين مستقلتين ذات شخصية اعتبارية فقد صدرت الموافقة السامية على قرار مجلس الوزراء القاضي بإنشاء «الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع» ترتبط إدارياً بوزير الثقافة والإعلام وتتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة. ويكون هدف الهيئة تنظيم نشاط البث الإعلامي المرئي والمسموع وتطويره ومراقبة محتواه وفقاً للسياسة الإعلامية للمملكة وبغرض تعزيز القيم الاجتماعية والدينية والثقافية في المملكة وضمان تزويد الجمهور بمجموعة متنوعة من المواد المرئية والمسموعة الترفيهية والثقافية والاجتماعية وغيرها ووضع أطر مرنة وواضحة للترخيص للبث الإعلامي بما يستوعب الاتجاهات التجارية والتقنية حرصاً على تنمية وتطوير هذا القطاع في المملكة. وأوضح أن هذه الخطوة تعد إنجازاً كبيراً يضاف إلى الإنجازات الكبيرة التي نشهدها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في جميع المجالات ومنها قطاع الإعلام المرئي والمسموع الذي يشمل الإذاعة والتلفزيون وجميع وسائل الإعلام والاتصال التقليدية والجديدة . وأضاف أن ذلك يؤكد النظرة الثاقبة لمقامه الكريم لتطوير هذا القطاع حتى تكون المملكة من أوائل الدول في المنطقة التي تقوم بهذا التنظيم اعتماداً على أسس مهنية وموضوعية تأخذ في الاعتبار ثوابت المملكة التي تضمنها النظام الأساسي للحكم وتفتح الاستثمار في هذا المجال للقطاع الخاص بما يوفر للمواطن والمقيم في المملكة إعلاماً سعودياً متوازناً ومهنياً يتماشى مع مبادئنا وتقاليدنا ويغنينا إلى حد كبير عن الإعلام القادم من الخارج. كما سيوفر الاستثمار في هذا المجال فرصاً كبيرة للعمل للشباب السعودي ويحقق المنافسة المسؤولة بين وسائل الإعلام المرئي والمسموع. وأشار إلى أن هذه الخطوة تتزامن أيضاً مع دراسة نظام مستقل للإعلام المرئي والمسموع في المملكة يتم مراجعته حالياً من قبل المؤسسات والجهات التشريعية والتنظيمية في المملكة. وعند اعتماد هذا النظام سيكون الأساس الذي ستعتمده الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في عملها لتنظيم وتطوير هذا القطاع في المملكة.