معظم الناس يتعرضون لأشعة الشمس المباشرة في فصل الصيف، ولكن لا يعلمون خطورتها على البشرة، رغم فوائدها المتعددة، إلا أن التعرض لها لفترة طويلة يؤثر علينا بطريقة سلبية تؤدي إلى حروق الجلد الطفيفة، أو الخطيرة. وتعدّ الأمراض الجلدية المرتبطة بأشعة الشمس والحرارة والعرق من أكثر الأمراض إحراجاً وإزعاجاً في هذا الفصل، خاصة للأطفال وكبار السن والطبقة الكادحة. ومن المعلوم أن الأمراض الجلدية الصيفية تزداد حدتها كلما ازدادت حرارة الجو، والرطوبة، فكثرة التعرض المباشر لأشعة الشمس الضارة ما بين العاشرة صباحاً والرابعة عصراً تسبب مشكلات جلدية عديدة. ومن أهم المشكلات الجلدية الصيفية الطفح الجلدي، الذي يحدث عندما يتعرض الجسم لدرجة حرارة ورطوبة عالية، فيحدث انسداد في فتحات الغدد العرقية، ويمنع خروج العرق إلى سطح الجلد، فيتجمع في القنوات، وينفجر، فتحدث التهابات الأنسجة، وتظهر حبيبات ودمامل وحكة تكثر لدى الكبار ومرضى السكري والأطفال. تصبغات البشرة من تأثير الشمس، مثل الكلف والنمش، الذي يزداد في الصيف بتأثير الشمس، ويؤدي إلى شيخوخة البشرة، وظهور التجاعيد والتصبغات الجلدية. نجد أن مشكلات البشرة لدى النساء تشكل نسبة كبيرة من بين المترددين لعيادات الأمراض الجلدية صيفاً. إذا كانت العلاجات تتنوع بين مراهم وعقاقير وفيتامينات، إلا أن الوقاية تعدّ خطوة في طريق العلاج، وتفادي مخاطرها التي قد تصل مضاعفاتها إلى الإصابة بسرطان الجلد. بالابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة، والاستعانة بمظلة أثناء المشي، واستعمال الكريمات الواقية، والإكثار من شرب السوائل لترطيب الجسم (قرابة ثمانية أكواب يومياً)، ولبس نظارة شمسية لحماية العينين، وكذلك لبس ملابس قطنية. وإدارة الطب الباطني في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام تقوم بدورها الحيوي في تقديم نوعية رفيعة المستوى من الرعاية الطبية لمرضاها بالتكامل مع التعليم والأبحاث، فالهدف الأساسي لرسالة المستشفى هو خدمة المرضى بتوفير العناية المرجوة من قِبل استشاريين على مستوى عالٍ من الكفاءة والريادة كل في مجال تخصصه. ومن بين هذه التخصصات تخصص الأمراض الجلدية، حيث يُعنى برعاية مرضى الجلد ذوي الحالات المعقدة. المحرر