واصلت مؤشرات البورصة المصرية هبوطها القياسي لليوم الثاني على التوالي، وسط نزف خسائر طالت جميع الأسهم المدرجة في السوق. وسيطرت حالة من الضبابية غير المسبوقة على تعاملات السوق، ما أدى إلى هروب مكثف للمستثمرين الأجانب من بورصة مصر، خاصة مع إعلان حملة الفريق أحمد شفيق أن مرشحهم يتقدم علي مرشح الإخوان المسلمين بنحو 500 ألف صوت، الأمر الذي دفع المستثمرين الأجانب للتخارج من السوق لحين حسم معركة الرئاسة، في الوقت الذي يحتفل فيه أنصار مرسي بفوزه في ميدان التحرير بمصر منذ يومين. وسجلت البورصة المصرية أكبر نسبة هبوط يومي لها خلال سبعة أشهر، وفقدت نحو 8.3 مليار جنيه من رأسمالها السوقي. وهوى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية أمس بنسبة 4.23%، مسجلاً مستوى 4087 نقطة بانخفاض 180 نقطة. وانخفض مؤشر الأسهم الصغرى والمتوسطة بنحو 2.38% إلى مستوى 377 نقطة بانخفاض 9.2 نقطة. وتراجع مؤشر الأسعار الأوسع نطاقاً بنحو 3% إلى مستويات 643.5 نقطة بانخفاض عشرين نقطة. وبلغت قيمة التعاملات في السوق نحو 243.8 مليون جنيه من خلال 17068 صفقة بيع وشراء على أسهم 161 شركة. وارتفع إقفال 14 ورقة مالية مقابل انخفاض 137 شركة، بينما ثبت إغلاق عشر ورقات مالية. وقام المستثمرون العرب بعمليات شراء منتقاة أمس بهدف تكوين مراكز مالية، نتيجة هبوط الأسهم في بورصة مصر لمستويات تاريخية جاذبة على تكوين مراكز مالية قوية، تحت أي ظروف. وسجل صافي تعاملات الأفراد العرب شراءً لصالح السوق بنحو 5.8 مليون جنيه، من خلال مشتريات إجمالية بنحو ثمانية ملايين جنيه، مقابل 2.2 مليون جنيه للمبيعات. وفي السياق نفسه سجل صافي تداولات صناديق الاستثمار العربية أيضاً صافي شراء لصالح السوق بنحو 2.8 مليون جنيه، بعد مشتريات إجمالية قيمتها 8.4 مليون جنيه، مقابل مبيعات بنحو 5.6 مليون جنيه. مراكز مالية جديدة للأفراد العرب في بورصة مصر (الشرق)