ما تزال الأسعار في ارتفاعاتها المتواصلة والمدببة تذبح الناس بسكاكين الجشع الفظ!. هناك أيضاً تباين حتى بين المتاجر المتجاورة. كنت مرة في محل تموينات كبير على الطريق السريع بين جدة وثول،فهالتني تسعيرات المواد الغذائية، كانت بزيادة أكبر عما هو موجود في بقية السوق!. معنى هذا ألا أحد يراقب وأن حالة اللامبالاة والإهمال وعدم الاهتمام بمصالح الناس لا تزال تستشري في جسد وزارة التجارة، ولو كانت هناك مسابقة حول أي الجهات والوزارات وأكثرها (طناشاً) للمواطنين وشكاواهم لنالت وزارة التجارة ومكاتبها في كل مكان الجائزة الأولى بفارق كبير!. ألا تعلمون أن هذه الوزارة هي الوحيدة التي لا تتعاقب عليها فصول السنة الأربعة مثل الجهات والإدارات؛ لأنها منذ إنشائها إلى يومنا هذا وربما إلى غد لا يعلم بُعده عنا إلا الله، تعيش فصلا واحدا لا غير هو فصل الشتاء! وزارة التجارة في بيات شتوي طويل ولا نهائي على ما يبدو، وأكاد أسمع شخيرها يقول لكم ولي وللناس جميعا: اتركونا من هذا الكلام الفاضي والانتقادات واللوم وأغيثونا بمزيد من الألحفة الثقيلة والبطانيات الدافئة!. فيا أيها الكُتاب والصحافيون والمواطنون في كل مكان.. تفقدوا دوركم وفتشوا «أُوض» نومكم وخزاناتها، فإذا وجدتم أن عندكم بطانيات زيادة (هاتوها) على وجه السرعة، بأن تجمعوها ثم تبعثوها إليّ كي أضيف إليها بطانيتي وأتكفل نيابة عنكم بشحنها على الفور إلى مقر وزارة التجارة في الرياض وهي تتولى عملية الشحن والتوزيع لسائر فروعها في المناطق كافة!.