مع إعلان المخضرم والمميز وليد الفراج موعد انطلاق البرنامج الجديد “أكشن يا دوري” الأسبوع القادم على قناة ” إم بي سي أكشن “، نظرت بسرعة لعدد البرامج المختصة بتغطية الكرة السعودية وأحداثها ووجدتها كثيرة، فبنفس قنوات مجموعة ” إم بي سي ” هناك برنامج ” في المرمى” للمبدع بتال القوس الذي يعرض 3 مرات في الأسبوع، و “صدى الملاعب” اليومي، وفي القناة السعودية الرياضية تقدم عدة برامج مثل “إرسال”، “الملعب”، “مساء الرياضية”. كما تقدم كل من أبوظبي الرياضية ودبي الرياضية برنامجاً أسبوعياً، ولدى قناة روتانا خليجية برنامج يومي وغيرها من القنوات والبرامج الأخرى. لا أشك أبداً في أهمية وحجم المتابعة المرتبطة بالكرة المحلية، ولا في السوق الكبير المتعلق بالكرة في المملكة، ولكن أرى أن هذه البرامج في معظمها متشابهة ودون أي ابتكار وتناقش قضايا هامشية وتعطيها وقت وزخم أكبر مما ينبغي، وقلما تقدم فائدة للمتابع، وذلك برأيي يعود لعدم وجود مواد أو أحداث تستوعبها كل هذه البرامج، فالتغطية أكبر من الحدث فعلاً، حيث أن دورينا يضم 14 نادياً فقط، وأغلب الطرح يهتم ب6 من هذه الأندية، والوقت المتاح لهذا النقاش كبير، لذلك نرى منها الخوض في مواضيع غير مهمة كقصات الشعر وتأويل التصريحات، وبعض التصرفات العادية من اللاعبين والإداريين والجماهير والتي لا مانع من طرحها بكل تأكيد ولكن ليس على حساب البرامج الفنية مثلاً، التي من المفترض أن تناقش الأمور التكتيكية للفرق داخل الملعب بعمق وبأسلوب علمي حتى أضحى مايدور في الأستوديوهات التحليلية مشابه لبرامج الرأي في السنوات الأخيرة والتي تكون في أغلبها “سواليف” في ظل تكرار الأسماء التي تبدي أرائها في أكثر من قناة وفي أكثر من برنامج. للأسف -مؤخراً- بدأت أصل لقناعة أن هذه القنوات والبرامج أخطأت في هدفها، فبدلاً من أن يكون اهتمامها بالكرة السعودية، أصبحت تهتم بكسب أكبر شريحة ممكنة من المتابعة في السوق السعودي الشغوف بكرة القدم دون تقديم فارق يذكر في المضمون، رغم أن الكرة السعودية تنتظر من الإعلام الكثير من الطرح الواعي.