كشفت صحيفة «ديلي ميرور» أمس الاثنين أن حرباً سرية ضد التهديد النووي الإيراني يقودها منشقون دربهم الموساد، دخلت حيز التنفيذ بعد أشهر من بقائها في الظل. القيادة أمريكية وجاء في الصحيفة احتمال قيام الولاياتالمتحدة بشن غارة جوية على عشرات الأهداف الرئيسية في إيران في غضون أسبوعين، في أعقاب سلسلة الاغتيالات التي هزت نظام طهران في العامين الماضيين، ويُشتبه بأنها جرت برعاية الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ورجّحت الصحيفة قيام الجيش الأمريكي باستخدام جيل جديد من الصواريخ الفائقة الدقة لتدمير التحصينات تحت الأرض على عمق يصل إلى نحو 60 متراً، ونشر قاذفات الشبح (بي 2) مزودة بصواريخ موجهة بأشعة الليزر يبلغ طول الواحد منها ستة أمتار ويحمل 2.5 طن من المتفجرات، وسيتم استخدامها لتحطيم المخابئ والأنفاق المفتوحة التي يُشتبه في احتوائها على أسلحة الدمار الشامل في ترسانة إيران. وتعتبر قاذفة الشبح (بي 2) أغلى قاذفة عرفها العالم ويبلغ سعرها 700 مليون جنيه إسترليني. وورد في الصحيفة أن الحرس الثوري الإيراني دفن الشهر الماضي اللواء حسن مقدم، أحد مؤسسي البرنامج النووي والذي قُتل مع 16 شخصاً آخرين في انفجار غامض، أُشيع بأن عملاء إسرائيليين دبروا اغتياله. دور استخباراتي للندن ونقلت «ديلي ميرور» عن مصادر خاصة لم تسمها قولها “إن الهجوم على إيران في حال وقع، سيكون بقيادة الولاياتالمتحدة، ومن المرجح أن يحظى بدعم لندن حيث سيقوم خبراء عسكريون بريطانيون في الإشارة بمراقبة الاتصالات الإيرانية من محطة تنصت في منطقة البحر الأبيض المتوسط”. وأضافت الصحيفة أن مصدراً في الاستخبارات البريطانية “كشف بأن هناك خبراء من المملكة المتحدة منتشرون في المنطقة في أماكن مثل قبرص قد يساعدون في اعتراض الاتصالات الإيرانية، وأن السفن الحربية البريطانية المنتشرة في المحيط الهندي بمهمة مكافحة القرصنة، ستكون قادرة أيضاً على تقديم المساعدة”. وأشارت إلى أن مخططي الحرب الأمريكيين يجرون إيجازا في كل ساعة تقريباً في القيادة المركزية الأمريكية في تامبا بولاية فلوريدا، والتي تملك مكتباً في قاعدة “العديد” في قطر، يساهم أيضاً في التخطيط للهجوم على إيران. دور للمعارضة والخلايا النائمة وحسب نفس الصحيفة فإن خلايا نائمة في طهران تلقت إشارات مشفّرة للتحرك باتجاه أهدافها باستخدام قنابل مصنوعة من المواد المنزلية، ونفّذت عشرات الهجمات بالقنابل الحارقة على منازل ومكاتب أبرز العلماء النوويين الإيرانيين. وأضافت الصحيفة إلى أن المعارضين الإيرانيين شنوا هجمات بالقنابل في الأيام القليلة الماضية رداً على التهديدات التي أطلقتها طهران ضد إسرائيل وقيام متظاهرين إيرانيين باقتحام السفارة البريطانية بطهران بموجب تعليمات من نظام بلادهم. وأشارت أن الهجمات نفّذها معارضون إيرانيون درّبهم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وتحمل رسالة واضحة تدعو إيران إلى إيقاف برنامجها للأسلحة النووية، وتبلغها بأن العلماء الذي يعملون على تطوير هذه الأسلحة باتوا معروفين. ووفق الصحيفة فإن جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5) اتخذ الاستعدادات المطلوبة للتعامل مع أي هجوم يشنه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني انتقاماً لأي هجوم على إيران بسبب العلاقة الوثيقة التي تقيمها بريطانيا مع الولاياتالمتحدة، في أعقاب إعلان طهران إسقاط طائرة تجسس أمريكية من دون طيار في شرق البلاد. استهداف أمريكي | نووي ايران