عقدت كلية التربية اجتماعاً موسعاً لعرض خطتها الاستراتيجية بحضور وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور بدر بن عبد اللطيف الجوهر وعميد كلية التربية الدكتور ماهر العرفج وعميد البحث العلمي الدكتور مرزوق العكنة وعميد شؤون الطلاب الدكتور خالد البوسعدة ووكيل كلية التربية للشؤون الأكاديمية الدكتور زكي بودي ووكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبد الحميد النعيم ووكيل عمادة شؤون الطلاب للخدمات الطلابية الدكتور خليل الحويجي ووكيل عمادة تطوير التعليم الجامعي الدكتور محمد الداعج وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومسؤولي الكلية وذلك في مدرج الكلية، وفي بداية الاجتماع قدم مشرف الخطة الاستراتيجية لكلية التربية الدكتور محمد القحطاني رئيس قسم الإدارة التعليمية شرحاً وافياً حول مراحل هذه الخطة التي أخذت حيزاً وافراً من الوقت والجهد وخرجت بهذه الصورة المشرفة التي ترقى لطموحات الإدارة العليا للجامعة وما تتأمله منها مستقبلاً. وبعد ذلك قدم الدكتور عبد الإله العرفج رئيس قسم تقنية التعليم بالكلية عرضاً للوثيقة النهائية لبرنامج ” معلم الحاسب الآلي ” .وقد كانت مفاجأة الحفل عرض أول مادة تربوية موجهة للطفل بتقنية ( 3D ) العالية الجودة وهو فيلم كرتوني بعنوان “كلنا سعداء” من إنتاج كلية التربية وبجهد مشترك بين طلبة وأكاديميين، حيث جاء هذا العمل مبهراً جداً للحضور بتقنيته الرفيعة التي تؤهله للدخول في دائرة المنافسة وفكرته البسيطة المميزة المؤثرة .وكانت آخر فعالية في الحفل افتتاح المعرض الأول لقسم التربية الفنية حيث اشتمل على لوحات تشكيلية ومجسمات وتشكيلات خزفية من إنتاج عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب .من جهته أكد وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية لإدارة الإعلام والعلاقات العامة أن كلية التربية من الكليات التي يجب أن تحظى باهتمام كبير جداً لأنها مصنع الإنسان الذي هو محور التنمية في المملكة، لذلك يجب علينا العناية بها وتقديم كافة الإمكانيات المتاحة من أجلها لأنها ستنعكس على المخرجات الأساسية في التنمية، وخريجوها سيتولون تدريس الأجيال القادمة, فإذا أردنا أن نرى مستقبل مشرق لأبنائنا يجب علينا الاهتمام بصناعة أساتذتهم الآن. وأضاف أنه من المؤكد أن التعامل مع الإنسان أعقد بكثير من التعامل مع الآلة، ولذلك يقع على عاتق كلية التربية الشيء الكثير في تطوير ذاتها وتطوير مجتمعها للحصول على مخرجات تعليم تسهم في تطوير وإخراج جيل يرقى إلى طموحات القيادة الرشيدة لهذا الوطن .بدوره أبان عميد كلية التربية أن الكلية أقامت في هذه الأمسية أربع فعاليات كان أولها عرض الخطة الاستراتيجية للكلية والتي استغرق العمل فيها قرابة السنة والنصف حيث تشكلت لجنة برئاسة الدكتور محمد القحطاني ونخبة من أعضاء هيئة التدريس في القسم وبدؤوا في عمل متواصل إلى أن خرجوا بهذا المنجز. وأشار إلى أن الفعالية الثانية استهلكت قرابة السنتين بإنتاج الوثيقة النهائية للخطة الدراسية في بكالوريوس “معلم الحاسب الآلي”، مؤكداً أنه تم بذل جهود ذهنية عميقة وكبيرة جداً من قبل الإخوة القائمين عليها, ومن يقرأ تلك الوثيقة يدرك حجم هذا المجهود الذي بذل من أجل الخروج بمفردات المعارف وترجمتها من خلال المقررات لمواءمتها مع الأهداف المرسومة لذلك. ونوه إلى الفيلم الذي وضعت فيه لمسات إبداعية كبيرة جداً، حيث أن الفكرة بدأت منذ سنة ونصف ونبعت الفكرة من التوجس بما يقدم للطفل من مادة إعلامية حيث تغير الوضع كثيراً عما كان عليه في السابق, حيث أن الكثير من البرامج الموجهة للطفل لا تحتوي على أفكار سامية، وهناك مخاوف حقيقة من اللغة المستخدمة واحتوائها على ألفاظ دخيلة لا تعبر عن ثقافتنا في شيء، فكثير من الأعمال المقدمة هي مدبلجة والمفردات المقدمة يجب أن لا تقع في قاموس الطفل في هذا العمر المبكر ومن غير المقبول عائلياً أن يتم تداولها داخل الأسرة، موضحاً أنه هناك تجن كبير على ثقافة الطفل من خلال التلفاز، ومن هنا انبثقت الفكرة لإنتاج مادة إعلامية موجهة للطفل، وقد أردنا إشراك طلبتنا معنا في هذا العمل فتم طرح مسابقة صيفية تستهدف الحصول على السيناريوهات لمعالجة قضايا محددة، وتم تقييمها واختيار العمل الفائز وتحويله إلى فيلم كرتوني وفق تقنية 3D الحديثة جداً، وقد شارك في الإنتاج كافة أقسام الكلية. وأكد أن التحدي الحقيقي هو توظيف تلك الطاقات الإبداعية لدى الطلبة وترجمتها على أرض الواقع مبدياً استعداد الكلية للتعاون مع قناة الجامعة الفضائية بشكل حصري لإنتاج مثل هذه البرامج الهادفة الموجهة للطفل، حيث تتم جدولة مجموعة من الأعمال الإعلامية التربوية ذات الأبعاد الاجتماعية الهادفة لعرضها تباعاً لخدمة المجتمع الذي توليه الجامعة أهمية خاصة في خطتها الاستراتيجية. وتطرق لفعالية معرض قسم التربية الفنية في سنته الأولى وهو نتاج ( 6 ) مقررات فقط من تصميم ورسم هندسي وأشغال الخزف والرسم التشكيلي وكانت في منتهى الإبداع. من الجولة