ألقت أحداث العنف الأخيرة بمنطقة العباسية في العاصمة المصرية، بظلالها على أحدث إنتاجات الفن السابع، فبعد أن كان أغلب المنتجين يستعدون لطرح أفلام الموسم الصيفي، عادوا ليشعروا بمدى المخاطرة التي قد يتعرضون لها نتيجة المغامرة بأعمالهم في ظل هذه الأجواء الملتهبة، وبات المنتجون في حيرة من أمرهم بين العرض هذه الأيام، والتأجيل حتى موسم عيد الفطر أو حتى عيد الأضحى أملا في استقرار الأوضاع بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية وتولي أحد المرشحين الذين يخوضون سباق الرئاسة لأمور الوطن. ومن بين الأفلام التي تم الانتهاء من تصويرها استعدادا للعرض مع بداية موسم الصيف: فيلم «جيم أوفر» الذي يعد التعاون الأول للفنانة يسرا مع المنتج محمد السبكي، وفيلم «حظ سعيد» الذي يقوم ببطولته الفنان أحمد عيد، ويتناول أحداث الثورة مستخدما تقنية جديدة تماما في التصوير وهو تركيب مشاهد تم تصويرها في الاستوديوهات على مشاهد حقيقية تم تصويرها في ميدان التحرير أيام الثورة. أحمد عز وشريف منير انتهيا أيضا من تصوير فيلم «حلم عزيز» في أول تعاون فني بينهما، وبدأ المخرج عمرو عرفة مرحلة المونتاج والمكساج ليسافر بعدها إلى لندن من أجل طباعة الفيلم، كما تم الانتهاء من فيلم «كريسماس» الذي تقوم ببطولته علا غانم وإدوارد، وكذلك فيلم «بابا» بطولة الفنان أحمد السقا ودرة وصلاح عبدالله وإدوارد، وإخراج علي إدريس. ومن بين الأفلام التي كان قد تم الانتهاء منها منذ فترة طويلة وحال توالي الأحداث دون عرضها فور إنجازها فيلم «لحظة ضعف»، وكذلك فيلم «ساعة ونصف الساعة» إنتاج كريم السبكي وفيلم «برتيتا» الذي يقوم ببطولته كل من الفنان أحمد زاهر وأحمد السعدني وكندة علوش. من جهتها قالت المخرجة إنعام محمد على: «أتصور أن الوضع الحالي لايسمح بأن يكون هناك موسم أفلام نظرا لما تمر به مصر من ظروف عصيبة، والتي أعتقد أنها مرحلة انتقالية خطيرة هي الأولى من نوعها على مدى عدة قرون». وأضافت: «إن انتخابات الرئاسة وبرامج مرشحيها ومتابعتها سيشغل موسم الصيف الحالي بالنسبة للمشاهدين نظرا لكون الرئيس المقبل محط آمالهم وطموحاتهم التي أهدرت وأُهملت على مدار عقود كثيرة» مشيرة إلى أنه حتى لو تم عرض أفلام فربما ستكون ترفيهية غير هادفة أو تجارية بحتة تهتم في المقام الأول بالشكل التجاري دون المضمون». شريف منير