ينظم صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية السبت المقبل ندوة تحت عنوان “عالم أم كلثوم وبليغ حمدي”، وذلك في متحف أم كلثوم المقام في قصر المنسترلي في شارع المنيل. ويستعرض الملحن شوقي إسماعيل، خلال الندوة، المشوار الفني الذي جمع بين كوكب الشرق والموسيقار بليغ حمدي الذي أنتج مجموعة من أهم أغاني أم كلثوم وأكثرها شعبية ورسوخاً في الوجدان الشعبي المصري والعربي. ومن الأغاني التي اشتركا فيها بعد أن تعرفت أم كلثوم إلى بليغ حمدي من خلال الفنان محمد فوزي، أغنية “حب إيه” عام 1960، التي حققت نجاحاً شعبياً باهراً، متجاوزة بذلك تجربتها الغنائية التي استمرت طويلاً مع الموسيقار رياض السنباطي. وتتالت بعدها الإبداعات المشتركة بينهما من أغاني “أنساك”، و”ظلمنا الحب”، و”كل ليلة وكل يوم”، و”سيرة الحب”، و”بعيد عنك حياتي عذاب”، و”فات الميعاد”، و”إنا فدائيون”، و”ألف ليلة وليلة”، و”الحب كله”، واختتمت بآخر أغنية جمعت بينهما “حكم علينا الهوى”. يشار إلى أن أم كلثوم كانت تسعى دائماً لتجديد تجربتها الفنية من خلال اختيارها بشكل دائم شعراء وملحنين جدد، وهذا ما أكدته تجربتها. فمذ بدأت الغناء تنقلت بين الملحنين الذين كانت تختارهم سلفاً، مثل الشيخ أبو العلا، والموسيقار محمد القصبجي، ورياض السنباطي، والشيخ زكريا أحمد. وتعاونت مع بعضهم في أغاني عدة، مثل زكريا أحمد، والسنباطي، ومحمد القصبجي، في حين لم تتعامل مع آخرين سوى بتقديم أغنية واحدة، كما فعلت مع الملحن الراحل سيد مكاوي في أغنية “يا مسهرني”. إلى ذلك رفضت أن تغني لملحنين آخرين، إذ رفضت أن تقدم أي لحن لفريد الأطرش لأسباب غير معروفة حتى الآن، على الرغم من أنه كان من كبار الملحنين حينها. وقد أعاد البعض عدم غنائها أي لحن من ألحانه إلى كونه شقيق منافستها أسمهان. أ ف ب | القاهرة