زار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، يرافقه سفير المملكة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، عادل الجبير، متحف “فريير آند ساكلير، الذي يعد أحد أكبر متاحف مجمع “سيموثونيان” الأمريكية في وسط واشنطن. وكان في استقبال رئيس الهيئة بالمتحف أمين عام المجمع، واين كلوف، ومسؤولين كبار عن المتاحف ومراكز الأبحاث التابعة للمجمع. وعقد رئيس الهيئة اجتماعاً مع أمين عام مجمع متاحف “سيموثونيان”، وناقش الترتيبات الخاصة بافتتاح معرض “روائع آثار المملكة عبر العصور”، الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأبرز رئيس الهيئة، خلال الاجتماع، الآثار التي يضمها المعرض، التي تمثل مختلف العصور والحضارات الإنسانية التي مرت بها منطقة الجزيرة العربية، منذ العصر الحجري وحتى العهد السعودي، والدور المهم الذي قامت به المنطقة باعتبارها مفترق طرق في مسيرة التاريخ البشري والتبادل الحضاري الإنساني منذ أقدم العصور التاريخية. وقال: إن المعرض ومن خلال القطع الأثرية التي سيعرضها، يلقي الضوء على الكثير من الجوانب الخاصة بالتبادل الثقافي والانفتاح العلمي والاجتماعي، الذي كانت تتمتع به المنطقة في جميع حقبها التاريخية منذ القدم. وأوضح أن الكثير من المهتمين بشؤون المنطقة يغفل عن تلك الجوانب، وهو ما دفع متاحف “سيموثونيان” الأمريكية للسعي لاستقطاب هذا المعرض المهم وتحمل تكاليفه، لتقديمه لجمهور المهتمين في الولاياتالمتحدة وزوار المتحف من مختلف دول العالم. واطلع رئيس الهيئة، خلال الزيارة، على ترتيبات المتحف، والاستعدادات التي أتمتها الفرق المختلفة، لضمان خروج المعرض بالشكل اللائق. وشاهد القاعة المقترحة لاستضافة المعرض، المقرر افتتاحه في 17 نوفمبر المقبل، في مستهل جولة له في خمس متاحف رئيسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ووقف على التصاميم ومواقع الفعاليات المصاحبة التي يسعى المتحف لحشدها للتعريف بالعمق الحضاري للجزيرة العربية وحضورها عبر العصور حتى وقتناً الحالي، وما تمثله المملكة من مكانة دينية وسياسية واقتصادية وحضارية، جعلت منها محوراً مهماً في المنطقة، والعالم أجمع. وتجول في المتحف وقاعات العرض المختلفة، استمع خلالها إلى شرح مفصل عن تاريخ متاحف “سيموثونيان”، التي أنشئت منذ أكثر من 164 سنة، وما تضمه من تحف وآثار تحكي مختلف أوجه الحياة البشرية والحضارات الإنسانية بالإضافة إلى تسليطه الضوء على جوانب من الحضارة الإسلامية. كما تجول في أروقة متحف الفضاء والطيران، الذي يعرض حالياً مركبة الفضاء الأمريكية ديسكفري، التي شارك في إحدى رحلاتها الفضائية، وكان حينها أول رائد فضاء عربي مسلم يتم اختياره لمثل تلك المهمة من قبل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا. يذكر أن معرض روائع آثار المملكة عبر العصور حظي بإقبال واسع وصل إلى ملايين الزوار، وبدأ جولته العالمية في القارة الأوروبية بمتحف “اللوفر” في فرنسا قبل أن تستضيفه مؤسسة “لاكاشيا” في اسبانيا، وانتقل بعدها إلى متحف “الارميتاج” في روسيا الاتحادية، ومن ثم إلى متحف “البيرغامون” في مدينة برلين الألمانية، التي كانت محطته الرابعة. واس | واشنطن