تم الانتهاء قبل أشهر من مشروع المبنى الجديد لكلية التقنية في بيشة الواقعة على طريق مثلث بيشة رنية العلاية، وفق طراز عمراني حديث مكتمل المرافق من ملاعب وقاعات ومختبرات، وقد بلغت تكلفة إنشاء مشروع الكلية وتجهيزه ما يقارب 95000.000 ريال. وأوضح عميد الكلية الأستاذ سعيد بن عبدالرحمن الغامدي أنه تم تفعيل و استغلال المبنى الجديد للكلية مطلع العام التدريبي الحالي 32/1433ه. و يتكون المقر الجديد من 12 مبنى ومنشأة تشتمل على مبنى لعمادة الكلية ووكالاتها للتدريب وخدمات المتدربين و إدارة الشؤون الإدارية والمالية. كما يوجد 3 مبانٍ تدريبية بطاقة 72 قاعة تدريب ومعملا، و كذلك مبنى للورش التدريبية لقسم المحركات والمركبات. كما يوجد في المقر مبنى صالة متعددة الأغراض تشتمل على قاعة مسرح تتسع لعدد 1000 شخص و مكتبة وعيادة طبية. وأكد الغامدي أن المقر يتضمن مسرحا مدرجا يستوعب 200 شخص و مسجدا يستوعب 500 مصلٍ و ملعبا لكرة القدم و آخر سداسيا ومطعما لخدمة منسوبي الكلية من مدربين و متدربين. كما يوجد بالموقع مواقف للمدربين والمتدربين و الزوار تستوعب 900 سيارة. ويضم المقر أيضا 3 مبانٍ لخدمات المساندة والفنية. و تضم الكلية التقنية في بيشة أربعة أقسام تدريبية هي التقنية الإدارية والتقنية الإلكترونية وتقنية الحاسب وتقنية المحركات والمركبات ومركز الدراسات العامة. و تدرب هذه الأقسام على سبعة تخصصات تقنية هي المحاسبة والتسويق والإدارة المكتبية والإلكترونيات الصناعية والتحكم وكذلك البرمجيات والدعم الفني وميكانيكا المحركات والمركبات. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لأقسام الكلية 3000 متدرب. ويبلغ عدد المتدربين الملتحقين حاليا بالكلية بجميع برامجها و هي البرنامج الصباحي و البرنامج المسائي و البرنامج التطبيقي 879 متدرباً. كما أن عدد الخريجين الذين أنهوا تدريبهم و حصلوا على المؤهل بالكلية قد بلغ 1598 متدربا حتى الآن. وتقدم الكلية ثلاثة برامج تدريبية لمنح شهادة الدبلوم المتوسطة في التخصصات التي تدرب عليها الكلية أحدها في الفترة الصباحية و آخر في الفترة المسائية و يستهدف البرنامجان الطلاب حديثي التخرج من الثانوية العامة. كما تقدم البرنامج التطبيقي الذي يمنح نفس الدرجة و يستهدف الدارسين الموظفين و غير السعوديين. وأضاف الغامدي “إن نظام التدريب بالكلية ثلثي، ويهدف هذا النظام التدريبي بالوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى ربط البيئة التدريبية ببيئة العمل بعد التخرج وزيادة أيام التدريب إلى أكبر قدر ممكن من أيام السنة. وقد كان التقويم التدريبي القائم حتى لعام 1429/1430 ه محدوداً بنظام فصلين تدريبيين بمعدل 16 ساعة أسبوعيا للفصل التدريبي الواحد، أي ما مجموعة 32 أسبوعا في العام وهذا يعني أن المتدرب يحصل على 160 يوما تدريبيا في العام الواحد. ومن خلال الاطلاع على كثير من التجارب الرائدة بشأنه، رأت المؤسسة تعديل نظام الفصول التدريبية وزيادتها إلى ثلاثة فصول وذلك بتبني النظام الثلثي السنوي في الكليات التقنية والمعاهد العليا التقنية للبنات ومعاهد التدريب المهني الصناعي أسوة بالمعمول به في كثير من الدول الصناعية المتقدمة في التقنية عامة وفي أساليب التدريب بشكل خاص وكذلك أساليب خلق فرص العمل والتوافق بين بيئتي التدريب وسوق العمل. والمأمول أن يؤدي ذلك إلى رفع جودة المخرجات وتلبية متطلبات سوق العمل وإيجاد بيئة متشابهة لمناخ العمل بعد التخرج وذلك من خلال إتاحة فرصة أكبر للمتدرب للتحصيل من خلال فترات تدريب أطول. كما أن من ضمن الأهداف الاستفادة القصوى من الطاقة البشرية الموكل بها التدريب وأيضا من البنية التحتية والتجهيزات. ويتميز النظام الثلثي للتدريب بوحدات المؤسسة بأن العام التدريبي يقسم إلى ثلاثة فصول تدريبية بحيث لا تقل مدة التدريب في كل عن 14 أسبوعاً، القبول والتقييم وتكون الإجازة مابين الفصلين أسبوعا واحدا للمتدربين ويتم استثمارها للإعداد للفصل التدريبي التالي. وبتطبيق نظام التدريب الثلثي سيرتفع مقدار ما يتلقاه المتدرب من مهارة وتدريب خلال اليوم ليصل إلى 8 ساعات في اليوم، وستزيد أيام التدريب إلى مائتين وعشرة أيام، مما يعني زيادة في المهارة والإجادة والسلوك للتخصص أو المهنة التي يميل إليها المتدرب وربط البيئة التدريبية بالبيئة العملية. كما أن تقييم التحصيل المهاري للمتدربين يطبق نظام التقييم المستمر وفيه يتم تقييم أداء المتدربين بشكل مستمر للتأكد من تحصيلهم وإتقانهم للمهارات، ويقصد بالتقييم (المعيار الذي يحكم من خلاله على مستوى المتدرب باستخدام أدوات القياس المختلفة مثل الاختبارات التحريرية والشفوية والتمارين والتقارير والملاحظة والواجبات، والمشروعات، والحالات التدريبية، والمحاكاة ونحوها) ويقاس تحصيل المتدربين وإتقانهم للمهارات من خلال مجموع درجات التقييم التي يحصل عليها المتدرب لكل مقرر وتحسب الدرجة النهائية من مائة درجة. ويجتاز المتدرب المقرر التدريبي عند إتقانه للحد الأدنى من المعارف والمهارات المحددة للمقرر التي تمثل 60% من الدرجة النهائية.