تنطلق صباح اليوم فعاليات تجمع دولي يحضره أكثر من مائتي شخصية علمية من دول مختلفة تنظمه جامعة نجران ممثلة في «المركز الواعد للمجسات الإلكترونية» تناقش واقع ومستقبل أبرز العلوم التطبيقية الحديثة التي تحظى باهتمام كبير على مستوى مراكز الأبحاث العالمية وهي علوم «النانو» والطاقة المتجددة. وتأتي هذه الفعالية التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام برعاية أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بعنوان «ورشة العمل الدولية حول المواد المتقدمة لأجهزة الاستشعار.. الأجهزة الإلكترونية والطاقة المتجددة 2012»، ويقدم فيها علماء بارزون على المستوى العالمي في علم»النانو» والطاقة المتجددة من «إنجلترا، الصين، كوريا، كندا، تايوان، مصر، الجزائر، الأردن، البحرين والسعودية» 35 ورقة علمية تكشف أحدث ما توصل إليه العلم في تطبيقات»النانو» والمواد المتقدمة والدقيقة وأثرها في تنمية مصادر الطاقة والتطبيقات الطبية والعلمية الأخرى. ولعل أهم ما يميز هذه التجمع العلمي هو وجود أسماء بارزة على المستوى العالمي في علوم «النانو» والطاقة المتجددة منهم رئيس جامعة «ويلز» إضافة إلى علماء وباحثين ومختصين. وقال مدير الجامعة الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن، إن تنظيم هذه الورشة الدولية يأتي انطلاقا من رسالة الجامعة تجاه استثمار البحث العلمي وتطبيقاته في خدمة المجتمع، وتحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين، التي تولي البحث العلمي أولوية قصوى لتحقيق الاقتصاد الوطني المبني على المعرفة. وعن أبرز أهداف استضافة أسماء بارزة في الورشة قال «هذه الفعالية الكبرى تهدف لتعزيز الأبحاث والتواصل العلمي بين أبرز العلماء المتخصصين في مجال أجهزة الاستشعار والطاقة البديلة في العديد من دول العالم، فالجامعة بعقدها لهذه الورشة العلمية الدولية من خلال المركز الواعد في المجسات الإلكترونية لتؤسس لقاعدة علمية قوية في هذا المجال البحثي الواعد القائم على تقنية «النانو» الحديثة التي سيكون لها دورها الرائد في تنمية حياة الإنسان ورفاهيته. من جهته قال وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد سلطان، إن الجامعة حرصت منذ بداية تأسيسها على تحقيق الرؤية الاستراتيجية للخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية التي تبنتها قيادة هذا البلد المبارك، التي تهدف إلى نقل العلوم والمعارف واكتسابها وتبادل الخبرات بين المتخصصين وتوطين التقنية، مما يحقق للباحثين السعوديين مواكبةً فاعلة لمستجدات العصر لتسخيرها لخدمة المجتمع، وتحقيق الاقتصاد المبني على المعرفة، حيث تأتي هذه الورشة ضمن هذا الإطار، وهي من الأنشطة التي يشرف عليها المركز الواعد للمجسات الإلكترونية الذي حظي بدعم مادي ومعنوي من وزارة التعليم العالي. بدوره يقول مدير المركز الواعد للمجسات الإلكترونية الدكتور صالح الصيعري، إن رؤية المركز المتمثلة في الاستثمار المعرفي في مجال المجسات والأجهزة الإلكترونية، تحتم على القائمين عليه أن تكون للمركز رسالة واضحة موجهة نحو المساهمة الفاعلة في الإضافة للاقتصاد الوطني المبني على المعرفة عن طريق تطوير وابتكار تقنيات وأبحاث تطبيقية في مجال المجسات والأجهزة الإلكترونية، وحتى يتم تحقيق هذه الرؤية الطموحة فقد تم الالتزام بأهداف استراتيجية عديدة يسعى المركز لتحقيقها تتمثل في استقطاب العلماء البارزين في هذا المجال البحثي الواعد للعمل في المركز، وعقد شراكات مع معاهد ومراكز بحوث علمية عالمية في مجال المجسات والأجهزة الإلكترونية، ومن هنا جاء دور المركز الواعد في المجسات الإلكترونية في تنظيم الورشة. وتنطلق الجلسات العلمية في فندق «هوليدي إن» عند التاسعة من صباح اليوم بالجلسة الأولى التي يرأسها البروفسور علي الحجري ويتحدث فيها المتحدث الرئيس رئيس جامعة ويلز بالمملكة المتحدة البروفسور مارك كليمنت عن « الاقتصاد القائم على المعرفة للأجهزة المتقدمة وأجهزة الاستشعار والطاقة المتجددة «، كما يتحدث فيها الأمير الأسعد من كلية العلوم بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية «متحدث رئيس أيضا» عن «تركيبات النانو للاستخدامات التقنية المتقدمة «، ويتحدث حميد بيرشي من كلية العلوم بجامعة الملك خالد عن « البنية الإلكترونية وأطياف مجمعات «فان دير والز» المستخدمة في مجال تطوير أشعة الليزر القوية، وفي ختام الجلسة الأولى يتحدث أحمد عمر من جامعة نجران عن «نمو وخصائص وتطبيقات أشباه الموصلات النانومترية «، بعد ذلك تبدأ الجلسة الثانية عند ال 11 برئاسة البروفسور أحمد الغامدي، ويتحدث فيها متحدث رئيس واحد هو جينغ هونغ لي، من جامعة تسنغهوا بالصين عن « تطبيق الغرافين ومشتقاته في مجال أجهزة الاستشعار الحيوية والمقايسات الحيوية»،وفي نفس الجلسة يتحدث عمر صديقي من جامعة طيبة عن « أجهزة الاستشعار الحيوية المستندة إلى طاقة التوجيه الموجي»، وفي نهاية الجلسة يوضح عمر عمر رماحي من جامعة واترلو بكندا في حديثه «خلايا المادة كأجهزة استشعار لتوصيف المادة وكشف التصدعات السطحية في السطح المعدني «، كما تبدأ فعاليات الجلسة الثالثة عند الواحدة والنصف مساء برئاسة الدكتور صالح الصيعري، يوضح خلالها المتحدث الرئيس توسنغ يوين تسنغ من جامعة شياو تونغ القومية بتايوان «تراكيب النانو المترية أحادية البعد لتقنية الاستشعار وتطبيقاتها «، بعدها يتحدث حسن الغانم من كلية العلوم بجامعة اليرموك من الأردن عن «آثار العزل الكهربائي على سلوك مركبات الأكريلونيترايل بيوتادايين – ستايرين التي على شكل تركيبات النانو الكربونية «، ويختتم الجلسة عادل إسماعيل من جامعة نجران بحديثه عن «التطورات الأخيرة في مواد التيتاتنيوم في مجال تنقية الهواء ومعالجة المياه «، وعند الساعة الثالثة مساء تبدأ فعاليات الجلسة الرابعة برئاسة البروفسور حميد بريشي، يوضح خلالها المتحدث الرئيس أندريه كولماكوف من جامعة إلينوي الجنوبية بالولايات المتحدةالأمريكية، «أكسيد المعادن النانوية وشبكات أسلاك النانو كأجهزة استشعار كيميائية وأنظمة تحليلية»، وفي نفس الجلسة يتحدث أحمد عرفان من جامعة الملك خالد عن «أثر التعبئة على مقومات النقل والحركة لبعض المركبات «، ويختتم الجلسة سانغ هو كيم من جامعة نجران بحديثه عن «التأثير المجالي للترانسستورات استنادا على تقنية أسلاك النانو»، وفي تمام الثامنة مساء يبدأ حفل الافتتاح. وتنطلق صباح غد الثلاثاء عند التاسعة صباحا فعاليات الجلسة الخامسة برئاسة الدكتور زيد العثمان، بمتحدثين رئيسيين الأول جونغ هيون لي من الجامعة الكورية بكوريا، ويتحدث عن «تصميم أجهزة الاستشعار ذات الأداء العالي وأشباه الموصلات باستخدام وصلات تقنية النانو»، والثاني سيف الإسلام من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية، ويتحدث عن «هندسة تراكيب النانو المترية وأشباه الموصلات لأجهزة الاستشعار العالية الأداء «، بعدها يتحدث عارف الصيادي من جامعة الملك خالد عن «أثر إضافة مركبBaTiO3 على زجاج ال V2O5-Bi2O3 المستخدمة للأجهزة الإلكترونية «، ويختتم الجلسة محمد الأمين من جامعة الإمام بحديثه عن «التوليف والتوصيف المغناطيسي لجسيمات ال ( Fe3O4) النانومترية «، بعد ذلك تبدأ فعاليات الجلسة السادسة عند ال 11 برئاسة الدكتور فهد رجب، ويتحدث خلالها المتحدث الرئيس فريدريك روسي، أستاذ ورئيس كرسي أبحاث كندا في مجال المواد العضوية وغير العضوية بكندا عن «استخدام كتل البناء النانومترية لصنع الأجهزة الإلكترونية والفوتونية»، يليه عمر صديقي من جامعة طيبة، ويتحدث عن «المؤشر السلبي لمواد الانكسار وتطبيقاته في مجال هندسة الميكروويف» ويختتم الجلسة نذير بوعريسه من جامعة نجران بحديثه عن «توليد الفونون للتركيب النانومتري ل InP «، وعند الواحدة والنصف مساء تبدأ الجلسة السابعة برئاسة الدكتور فرج الحازمي يتناول خلالها المتحدث الرئيس محمد القماطي من جامعة يورك بالمملكة المتحدة «التطورات في مجال الانبعاث الإلكتروني: دراسة حديثة «، يليه عبدالسلام أبوالوفاء من جامعة فرحات عباس ستيف بالجزائر بحديثه عن «تأثير تركيز المواد المضافة ودرجة الحرارة على خصائص أغشية أكسيد الزنك «، وتختتم الجلسة بحديث أبوالوفاء سالم من جامعة الملك خالد، عن «الخصائص التركيبية والضوئية لأغشية رقيقة لمادة سلفيت القصدير تم ترسيبها بطريقة التبخير الحراري». وفي يوم الأربعاء المقبل عند التاسعة صباحاً تبدأ فعاليات الجلسة الثامنة برئاسة الدكتور أحمد عمر، يتناول خلالها المتحدث الرئيس أوسكار كريسيل من جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا بالولايات المتحدة «تصميم ودراسة خواص الطبقة السائلة في خلايا وقود الميثانول»، يليه المتحدث فهد آل رجب من جامعة نجران بحديثه عن «دراسة خواص الخلايا الشمسية ذات الحساسية للأصباغ «، ثم المتحدث فريد حراز من معهد المعادن المركزي بمصر بحديثه عن «البوليمرات الهجينة الموصلة وخلايا السيليكون الكهروضوئية «، بعده المتحدثة نجوى إبراهيم من جامعة المجمعة بحديثها عن «الخلايا الشمسية لتقنية النانو العضوية «، ويختتمها عمار ميسوس من جامعة سيتف بالجزائر بحديثه عن «الخصائص التركيبية والكهربائية والبصرية ل CuGaTe2 لتطبيقات الخلايا الشمسية»، وعند ال 11 تنطلق فعاليات الجلسة التاسعة والأخيرة برئاسة البروفسور نذير بوعريسة يوضح خلالها المتحدث الرئيس الدكتور محمد بوادينا من جامعة البحرين بمملكة البحرين «الهيدروجين كحامل دائم ونظيف للطاقة»، يليه المتحدث عاطف مساعد علي من جامعة الملك خالد بحديثه عن «الخصائص التركيبية والضوئية لأغشية السيلكون البلورية النانومترية»، ويختتم الجلسة عمر رماحي من جامعة واترلو بكندا بحديثه عن «هل بإمكان طاقة الأشعة تحت الحمراء تقديم مصدر قوى للطاقة ؟». الدكتور محمد الحسن