أكد تربويون ل»الشرق» أن فوز مشروع «إعلاميات المستقبل» للإعلام التربوي بإدارة التعليم في جدة «بنات» بالمركز الثاني في المسابقة التي صاحبت ملتقى القيادات التربوية، الذي أقيم الأحد الماضي بقاعة بلاتسو، كان نتيجة جهود امتدت عشر سنوات، وبدأ حصادها يظهر على مستوى البيئة المدرسية والميدان التربوي ككل. ويعد مشروع «إعلاميات المستقبل» شراكة مجتمعية بدأت فعالياته منذ عامين، ويستهدف الجزء الأول منه طالبات مدارس البنات بجدة بمراحلها الثلاث، فيما يستهدف الجزء الثاني كلا من الطالبات ومنسوبات التعليم بمختلف فئاتهم. وقال المشرف التنفيذي لمركز القيادة التربوية سعيد الفقيه إن التميز في مشاركة الجودة والإعلام كان على أساس توفر تجارب جديدة ورائدة بإنتاج محلي لدى الجهتين، وتعزيز وإخراج أهداف الإدارة بشكل واضح، ودمج التقنية بالمعروض مما كان له الأثر الجيد للمتلقي. فيما أوضحت مساعدة مدير الإعلام التربوي بجدة نورة شرواني أن هذا الإنجاز ثمرة جهود امتدت عشر سنوات، وبدأ حصادها يظهر على مستوى البيئة المدرسية والميدان التربوي ككل. وأشارت إلى أن البداية كانت مجلة «بناتنا» أولى الجهود التي مرت بمراحل تطور حتى لاقت استحسان وإعجاب مختلف الأفراد على مستوى الوزارة وفي القطاع التربوي والخاص، وخلال هذه المرحلة أطلقوا الخطوة الثانية بتطبيق مشروع «إعلاميات المستقبل»، الذي أعدت خطته مشرفات الإعلام وحرصن على تطويره، فبعد أن طبق في 13 مدرسة، بدأ إقبال المدارس يتزايد للانضمام حتى وصل العدد إلى ثلاثين مدرسة اختيرت من بين 120 مدرسة. وذكرت شرواني أن اختيار المدارس تم وفق ضوابط محددة، أبرزها دعم مديرات المدارس وإيمانها بأهمية المشروع، وتوفر المنسقة الإعلامية ذات الكفاءة العالية. وبالفعل استطاعت الجهود المتكاتفة تحقيق أبرز أهداف المشروع، من خلال إعادة صياغة وظيفة وسائل الإعلام في المجتمع التربويَّ، وتوظيفها لإيصال الرسائل التربوية الهادفة تحت شعار «الإنسان لا يسمع بأذنه فحسب إنما يسمع بوعيه». ولفتت إلى أن مشاركة إعلاميات المستقبل في تغطية عدد من الفعاليات التربوية إعلاميا، وتفعيل الإعلام الجديد عبر المواقع الإلكترونية، وتطوير واقع الصحيفة المدرسيَّة، وتحسين الأداء الإذاعي بما يواكب مسيرة التنمية الإعلاميَّة، إلى جانب مشروع الشراكة المجتمعية الذي بدأوا بتفعيله منذ عامين. وأكدت أن هذا الجهد المتميز لم يستطع تحقيق أهداف الإعلام المتطورة إلا بدعم وتشجيع القيادات التربوية بالإدارة خاصة القائدة الأولى للإعلام التربوي أميمة زاهد التي غيبها التقاعد عن مشاركتنا هذه الفرحة. من جانبها قالت مديرة وحدة الإعلام التربوي والعلاقات العامة بإدارة تعليم البنات بجدة سابقاً أميمة زاهد أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وهذه الخطوات التي شاركت فيها مشرفات الإعلام والمنسقات الإعلاميات في المدارس والمكاتب، هي جهود متكاتفة لم تنتظر مساندة أو دعما، وإنما قادها إيمانها بالأهداف السامية للعمل الإعلامي التربوي، لأن تبذل كل ما في وسعها للارتقاء بمستوى الطالبات تربويا وعلميا.