كشف المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير المهندس عبدالله بن إبراهيم بن مطاعن، عن توجه إلى أحداث وتجهيز من المواقع المناسبة التي تحتضن سياحة المغامرات بهدف تطويرها ونموها وديمومتها، لافتاً إلى أن مهرجانات المنطقة لها العديد من التجارب في هذا المجال كنواة لتلك السياحة كالرياضة الجبلية ومهرجان المناطيد والطيران الشراعي وسباق الراليات والفورمالا وتحجير السيارات وتسلق الجبال والتخييم ورياضة المشي وغيرها من الرياضات، مشدداً على أنه بحاجة إلى تنظيم وإدارة وتبني من الجهات المعنية بحكم امتلاك منطقة عسير إلى كل المقومات لسياحة المغامرات. يأتي ذلك على هامش افتتاح حلقة العمل الإقليمية لمنظمة السياحة العالمية حول سياحة المغامرات بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في قاعة عسير بفندق قصر أبها صباح أمس السبت، تحت رعاية أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد، وذلك بحضور المدير الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عمرو عبدالغفار. وأوضح بن مطاعن أن اختيار حلقة العمل لما رأت المنظمة من مناسبة المنطقه لإقامتها، وامتلاكها كل المقومات السياحية والطبيعية التي من شأنها إنجاح الحلقة، لافتاً إلى أن برنامج الحلقة سيستمر لمدة 5 أيام ابتدءاً من أمس السبت وحتى الأربعاء المقبل، سيتم خلال البرنامج زيارة استكشافية للعديد من المواقع الصالحة لإقامة مثل هذه النوعية من السياحة والرياضات. بدورهما، أوضح المحاضرين في اليوم الأول البرازيلي قوستافو فراق تيمو والأمريكية كريستينا هاينجر إلى أن تعريف سياحة المغامرات هو أنشطة بدنية بالتفاعل البيئي، لافتين إلى أن أبحاث عالمية تعنى بهذا الأمر، وإلى تقدمه وتطوره في الكثير من بلدان العالم. وأشارا إلى أن التفاعل البيئي والنشاط البدني والثقافة المحلية هي مقومات تلك السياح، لافتين إلى أن مجالات واسعة لتطورها ونموها في المملكة بشكل عام ومنطقة عسير بشكل خاص، نظير امتلاكها كل المقومات الطبيعية من جبل وبحر وصحراء. ونوّها إلى أن هناك جمال تلك السياحة في مغامراتها، وضرورة وجود المهارة لمن يمارس تلك الرياضات للابتعاد عن الخطر، وأهمية النشاط والحركة فيمن يمارسها، ومشددين على أن أهم متطلبات تلك السياحة الجودة والسلامة والديمومة. ونادى المحاضر البرازيلي والمحاضرة الأمريكية إلى إيجاد حملات توعوية، وإلغاء سوء الفهم عنها وترويجها وتشجيعها، مقترحين إلى تصميم فعاليات تناسب الأسرة، وإلى أنها ليست حكراً على فئة الشباب كما هو مشاع. وأضاف أن من أهم الأهداف المنتظرة من تلك السياحة إلغاء الموسمية، وتحقيق استثمارات تعود بالنفع على القطاعين الحكومي والخاص معاً. والمشاركين بدورهم عرجوا إلى أهمية الحفاظ على البيئة لمن يمارسوا تلك الهوايات وتطويرها هذا النمط السياحي المميز وتشجيع المستثمرين للدخول فيه وإدراجه ضمن المناهج التعليمية للتعريف به وافتتاح أندية للهواة. من جهته، أورد المدير الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عمرو عبدالغفار آخر الإحصاءات عن السياحة العالمية والتي تشير إلى 980 مليون سائح يصرفون 950 مليار دولار سنوياً، وسط توقعات بوصول السواح سنوياً إلى المليار والدخل إلى تريليون دولار، مؤكداً أن السياحة العالمية باتت تمثل 5 % من الناتج المحلي، وتوفر 1 من 12 فرصة عمل. ولفت إلى أن سياحة المغامرات تشهد معدلات متنامية بنسبة 17 % سنوياً، متوقعاً استمرار ذلك النمو. من الاجتماع أبها | سعيد آل ميلس