أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي المهندس عدنان المحيسن، أن محطة تحويل الذبذبة في الفاضلي، تلعب دوراً مهماً في عملية الربط الكهربائي الخليجي، إذ صممت لتعمل بشكل آلي من خلال التحكم في نقل الطاقة بين النظامين (50 و60 هرتز) بواسطة وحدة تحكم رئيسة وأخرى بديلة، تقوم بالتحكم المباشر والتام في تشغيل مكونات المحطة للقيام بعمليات نقل وتبادل الطاقة بين النظامين. وأشار إلى أن المحطة تعد الوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط، وتبلغ القدرة القصوى لها 1.800ميجاوات، موزعة على ثلاث محطات فردية قدرة كل منها 600 ميجاوات، وتمتد على مساحة كبيرة في منطقة الفاضلي، وتمثل نقطة ربط الشبكة الكهربائية السعودية مع الربط الكهربائي الخليجي. وأضاف المحيسن أن عملية التحكم تتم في محطة تحويل الذبذبة عن طريق مركز التحكم الرئيس للهيئة، الواقع في منطقة غونان، إذ تعمل المحطة على نمطين مختلفين من التشغيل، نمط التبادل التجاري ويعمل على إتاحة تبادل الطاقة من خلال محطة تحويل الذبذبة بشكل مبرمج مسبقاً، مفيدا أن مركز التحكم في الربط يقوم بإرسال أوامر عن بعد إلى نظام التحكم بمحطة التحويل، الذي يقوم بدوره بتشغيل المحطة لتمرير الطاقة بشكل متفق عليه مسبقاً مع مراكز التحكم الوطنية للشبكات المرتبطة ونمط المشاركة الديناميكية في الطاقة الاحتياطية. وأبان أن المحطة تعمل في هذا النمط بالتفعيل التلقائي في حالات الفقد الحرجة للتوليد التي قد تتسبب في عدم استقرار النظام المترابط، عن طريق مراقبتها لنسبة التغيير لكل من التردد والجهد بحيث يقوم النظام خلال أقل من ثانية وبشكل آلي بتمرير الطاقة اللازمة من أجل دعم الشبكة المتضررة بالطاقة المطلوبة، مع المحافظة على استقرار النظامين الكهربائيين على جانبي محطة تحويل الذبذبة. وكانت هيئة الربط الكهربائي الخليجي العربية نظمت في الخبر الأسبوع الماضي، برنامجاً تدريبياً ومحاضرات حول تكنولوجيا تحويل الذبذبة، شارك فيه وفود من السعودية، البحرين، الكويت، سلطنة عمان، المغرب، الجزائر، والأردن، واشتمل على زيارة ميدانية إلى محطة تحويل الذبذبة، قدمت خلاله الهيئة عرضاً تفصيلياً بمكونات الحالات وكميات الطاقة الكهربائية التي تم تبادلها بين شبكة كهرباء السعودية وشبكات كهرباء دول مجلس التعاون من خلال هذه المحطة منذ بداية تشغيلها.