طالب الشاب السعودي زيدان العنزي، الذي تلقّى إشادة كبيرة من أمير منطقة تبوك، بعد أن وجده يعمل في نشاط تكسير الصخور وقصّها، خلال زيارته لأحد المشروعات السياحية في المنطقة مؤخراً، بدعم الشباب وتشجيعهم ومساعدتهم على الانخراط في الكثير من الأنشطة المهنية. مشيراً إلى أن العمل اليدوي ليس عيباً، بل شرفٌ وفرصة لبناء مستقبل الكثيرين. وقال الشاب العنزي ل»الشرق» الذي التقته وهو منهمك في أعمال قص وتكسير الصخور في مشروع على ساحل منطقة تبوك، إنه أمضى عشرة أعوام في هذه المهنة التي بدأها كهواية حتى يساعد نفسه، لكنها ما لبثت أن تحوّلت إلى احتراف، حيث أصبح ينافس في عمله الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، رغم قلة الإمكانيات.وأضاف أن البداية كانت بالتعاون مع هيئة السياحة والآثار لترميم بعض المواقع الأثرية ومنها مدينة العلا، أما الآن فلديه عدة مشروعات مختلفة يساعده فيها مجموعة من الشباب والعمال المقيمين. ولفت إلى أن مهنتهم شاقة جداً، فهي تتطلب العمل في الجبال لتكسير الصخور، بعد أخذ عينات منها وفحصها، وكل هذه الأمور تتمّ يدوياً، لكنها أيضاً في المقابل مهنة تدرُّ مكاسب جيدة.وقال العنزي إنه عندما تولّى بعض المشروعات في تبوك خشي من عدم عثوره على الصخور المناسبة، لكنه وبعد مسح شامل للمنطقة استغرق عاماً كاملاً عثر على عشرين نوعاً من الصخور بجميع الألوان والتدرّجات الكاملة ابتداء من ألوان العهد العباسي وحتى العثماني حتى عهدنا الحديث. لافتاً إلى أنهم أطلقوا عليها اسم «حجر تبوك»، لتنافس «حجر الرياض» و»حجر الأردن»، وبعض الأحجار المصنعة بتقنية عالية. وعن الإشادة التي تلقّاها من أمير تبوك أشار إلى أنها كانت بمثابة وسام على صدره وتشجيع لكل الشباب السعودي الحريص على العمل. وقال إن أمير المنطقة وجّه كافة القطاعات الحكومية بإعطائه الأولوية في تنفيذ أي أعمال حجرية بالمشروعات. كما لفت إلى تلقيه هدية مالية قيّمة من أمير تبوك. العنزي بجوار ماكينة لقص الحجارة في المشروع