الرياض – واس الإسلام يرفض الإرهاب بجميع أشكاله وألوانه وصوره لما فيه من عدوان وظلم وإخلال بالأمن المملكة حريصة على توبة المغرر بهم وعودتهم إلى أرضهم وبلادهم قبل القبض عليهم مطالبة المجرمين بإطلاق سراح السجناء ليس من حقهم بل هو حق لذويهم وأهليهم وصف المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء، عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، ما قامت به الفئة الضالة في اليمن من اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن بأنه جرم كبير وعمل إرهابي شنيع لا يقبله عقل ولا منطق فضلاً عن شريعة رب العالمين التي تحرم الظلم والعدوان بجميع صوره. وقال المفتي، إن دين الإسلام نهى عن جميع صور الإفساد في الأرض، والتعدي على حياة الناس، وأموالهم وأعراضهم، قال صلى الله عليه وسلم «كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه، وماله، وعرضه». وأكد نهي الإسلام عن كل ما يضر بمصالح الناس الدينية والدنيوية، وحرم عليهم الظلم والعدوان فيما بينهم، وحفظ المجتمع من كل ما يحدث فيه الخلل والفساد، وحمى الضروريات الخمس: النفس، والعقل، والعرض، والدين، والمال، وصانها من أي بغي واعتداء عليها، ورتب حدوداً صارمة في حق من يعتدي عليها. ومن هنا فقد رفض الإسلام رفضاً كلياً الإرهاب بجميع أشكاله وألوانه وصوره؛ لأنه قائم على الإثم والعدوان، وقتل الأنفس البريئة، وترويع الآمنين، وتدمير مصالحهم ومنافعهم، ومقومات حياتهم، والاعتداء على أموالهم وأعراضهم، وكرامتهم الإنسانية، ولأنه اعتداء موجه ضد الأبرياء المعصومين من الرجال والنساء والأطفال، أو تهديد بهذا الاعتداء، أو أية وسيلة أخرى من وسائل الإزعاج والاعتداء، أو إخلال بأمن المجتمع واستقراره. وقال، حيث إن المملكة العربية السعودية تنبع سياساتها وتوجهاتها من تعاليم الإسلام، وتحكم الشريعة الإسلامية في جميع مناحي الحياة، وتطبق حدود الإسلام، فهي كانت في مقدمة الدول التي حاربت الإرهاب بكل طاقاتها وإمكانياتها، وعلى مختلف الأصعدة والميادين الفكرية والأمنية والثقافية. كما كانت مواقف المملكة العربية السعودية تجاه الإرهاب مواقف واضحة وثابتة ومبنية على العدل والإنصاف ومتصفة بالاتزان والموضوعية والشفافية.