أكدت استشارية أمراض الدم والمختبرات الدكتورة شيماء صبري أن نسبة المصابين بمرض الهيموفيليا من ثلاثين شخصاً إلى مائة شخص في كل مليون من البشر، موضحة أنه يعد أحد أشهر الأمراض الوراثية الناتجة عن نقص عوامل التجلط، وأن لعامل الوراثة دوراً مهماً في الإصابة به، وأضافت أن ثلث المصابين بالمرض نتيجة طفرة فجائية في الجينات. وأكدت صبري أن هناك ثلاثة أنواع لمرض الهيموفيليا، هي هيموفيليا (A) وتحصل نتيجة نقص عامل التجلط 8، هيموفيليا (B) نتيجة نقص عامل التجلط 9، وهيموفيليا (C) نتيجة نقص عامل التجلط 11. وأضافت الدكتورة صبري أن مرض الهيموفيليا A يعرف ب (X-Linkeddisease) أي أنه يصيب الذكور فقط، أما الإناث فيصبحن حاملات لهذا المرض فقط، مشيرة إلى أن الأنثى المصابة غالبا تموت وهي جنين. وأوضحت أن المرض يعرف بين الأطفال الرضع بالنزيف الحاد أثناء عملية الختان، أو نزيف الأعضاء والمفاصل المختلفة، كدمات في جسم الطفل عندما يبدأ في الحركة، نزيف لمدة طويلة أثناء خلع الأسنان أو أثناء إجراء أية عملية جراحية، كثرة نزيف الأنف، نزيف مفاجئ من مجرى البول ومن الجهاز الهضمي، وعدم التئام الجروح بطريقة جيدة. أما عن خطورته وآثاره الجانبية، فبينت أنها تتمثل في إمكانية نزيف الأعضاء الداخلية، تأثر المفاصل بسبب النزيف المتكرر مما قد يسبب الشلل، النزيف داخل الجمجمة الذي يؤدي إلى كثرة الإغماءات، ومضاعفات من العلاج كانتقال بعض الفيروسات عن طريق الدم كالإيدز. رسم توضيحي لطريقة الإصابة الوراثية بالهيموفيليا