اقتحم طالب المرحلة الثانوية عبد الله النشوان، مركز الأبحاث في كلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود، ليجري بحثا يتناول «تأثير المشروبات الحمضية على القساوة السطحية للأسنان»، وتفوق الطالب من خلال هذا البحث في تصفيات أولمبياد الإبداع على مستوى مدارس مكتب التربية والتعليم، ثم على مستوى مدارس منطقة الرياض، تلا ذلك تفوقه على مستوى إدارات التربية والتعليم بمنطقة الرياض، والبالغ عددها 12 إدارة. وأوضح النشوان الذي يدرس في الثاني الثانوي بمدارس الملك فيصل» بدأت فكرة هذا البحث منذ حوالي سنة، حيث كان البحث جزءاً من متطلبات برنامج البكالوريا الدولية في مدارس الملك فيصل، ففكرت في موضوع يهم شريحة كبيرة من المجتمع، و قد لاحظت انتشار هذه المشروبات بين الأطفال والمراهقين، لتوفرها في الأسواق المحلية، ودائماً ما كنت أنشغل بتأثير هذه المشروبات على الصحة العامة». واختار النشوان مناقشة تأثير هذه المشروبات على الأسنان، حيث عكف على بحثه بعد موافقة مركز الأبحاث بكلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود، حيث يتوفر جهاز لقياس درجة قساوة الأسنان، فوافق مدير المركز د.محمد بخاري على استخدام المعمل الفيزيائي لعمل التجربة. وبعد الانتهاء من التجربة وكتابة البحث، نصحه المعلم عبد الله صالح بالمشاركة في أوليمبياد البحث العلمي والابتكار، فتأهل إلى المرحلة الرابعة على مستوى مناطق المملكة. وبين النشوان أن الهدف من هذه الدراسة المعملية قياس تغيرات القساوة السطحية للأسنان، بعد وضعها في مشروبات حمضية، فقد تم تجميع أسنان مخلوعة، وتقسيمها إلى ست مجموعات، وتم قياس القساوة السطحية في البداية وتسجيلها، ثم غمس هذه الأسنان لمدة خمس دقائق في خمس مشروبات مختلفة، كالمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، وشراب الشعير، وعصير الفواكه، وشراب الفواكه، بالإضافة إلى الماء المقطر للمقارنة، بعدها أعيد قياس قساوة الأسنان من جديد وتسجيلها. فلاحظ النشوان أن قساوة الأسنان قلت بشكل كبير بعد وضعها في مشروبات حمضية عما كانت عليه، ما يؤدي إلى تآكل الأسنان، فطالب النشوان بالالتفات للمشروبات التي يتناولها الأطفال والمراهقون، ومحاولة التقليل من تناولها على أقل تقدير. شكر النشوان مدارس الملك فيصل لتطبيق هذا البرنامج المحفز على التفكير، ويخص المدير العام لمدارس الملك فيصل ناصر الفريح، ومدير المرحلة الثانوية بالمدارس سعيد الزهراني على تكريمهما له في هذه المسابقة وترشيحهما له في عدة مشاركات. كما يثمن النشوان لكلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود، تعاونها وفتح معاملها للباحثين من مختلف الأعمار، و يثني على دعم مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين»موهبة»، على فتح مجالات البحث أمام الطلبة الموهوبين، وإقامة مثل هذه المسابقات التنافسية، كما يعبر عن امتنانه لوالديه اللذين شجعاه طوال مراحل البحث.