اعتبر سياسيون مصريون أن إعلان تشكيل مدير وكالة الطاقة الذرية السابق محمد البرادعي عن تشكيل حزب سياسي جديد يحمي الثورة يهدف إلى «جمع شمل المصريين، كنواة لائتلاف يضم كافة القوى المدنية، بحيث يجد كل مواطن مصري نفسه فيه»، خطوة لمواجهة صعود القوى الدينية وتصاعد نفوذ القوى المضادة للثورة، فيما أكدت مصادر أن الحزب يسعى إلى تحالف بين الأحزاب المدنية لمواجهة تغول الإسلام السياسي. وقال الناشط السياسي، مؤسس حركة كفاية جورج إسحاق إن حزب الثورة سيكون بداية ليعبر عن الثورة بمضمونها الأخلاقي والقيمي بما حملته في ثورة 25 يناير، وسيقف في مواجهه نفوذ القوى المضادة للثورة والفلول والتيارات التي تسبح عكس ثورة يناير وما فعلته من إسقاط لنظام مستبد. وكشف النائب السابق في البرلمان المصري، علاء عبدالمنعم، إن «فكرة تأسيس الحزب بدأها مع النائب مصطفى الجندي والأديب علاء الأسواني ومحمد غنيم وجورج إسحاق قبل ثلاثة أشهر»، موضحاً أن المتغيرات الجديدة دفعت البرادعي إلى قبول الفكرة، لمصلحة توحيد القوى. وأوضح الناشط السياسي رامي شعث أنه بسبب عدم تحقق التحول الديمقراطي المنشود الذي خرج من أجله شباب الثورة في 25 يناير من العام الماضي، اتفق عدد من النشطاء وبعض الشخصيات السياسية مع محمد البرادعي على تأسيس حزب سياسي توحد من خلاله الصفوف والجهود لمواجهة النظام، بعد مناقشات دامت لأشهر.وذكر شعث عددا من الشخصيات التي شاركت في المشاورات والاجتماعات التي تمت في سبيل تأسيس الحزب، وهي كل من؛ أستاذ القانون الدولي حسام عيسى، والأديب والروائي المعروف علاء الأسواني، والمفكر الاقتصادي جلال أمين، والكاتب الصحفي وائل قنديل، والإعلامية جميلة إسماعيل والقيادي بحركة كفاية جورج إسحاق والقيادي بالجمعية الوطنية للتغيير أحمد دراج، والمخرج خالد يوسف والمنتج محمد العدل، فضلا عن عدد من شباب الثورة.وقال شعث إن الحزب سيكون ثوريا بالنسبة للجانب السياسي، وبالنسبة للفكر فسيكون مدنيا، وبالنسبة للاقتصاد سيكون ديمقراطيا اجتماعيا يؤمن بالعدالة الاجتماعية ويسعى جاهداً لتحقيقها.