لم يكن آية الله خامنئي مقامرا في يوم من الأيام. منذ أن أصبح المرشد الأعلى في إيران في 1989، وسعى للمحافظة على الوضع الراهن من خلال تجنب القرارات التحويلية. ولكن مع تصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية غير المسبوقة على إيران، يبدو أن خامنئي لديه طريقان نحو الخلاص: التنازل النووي أو السلاح النووي. كل منهما قد يكون خطيرا عليه؛ وكلاهما يمكن أن يسببا تحولا في إيران.كراهية خامنئي للتنازل معروفة تماما. فهو قال منذ فترة طويلة إن هدف واشنطن غير المعلن في طهران ليس تغيير السلوك ولكن تغيير النظام، ولذلك «إذا توسلت، انسحبت أو أظهرت مرونة، فإن القوى المستكبرة سيجعلون تهديدهم أكثر جدية.» تماما مثلما عجلت البيروسترويكا (انفتاح ميخائيل غورباتشوف) في انهيار الاتحاد السوفييتي، يعتقد خامنئي أن التنازل في مبادئ الثورة يمكن أن يزعزع استقرار أسس الجمهورية الإسلامية... وفيما قد يتجنب خامنئي التنازل، فإن طريقه نحو القنبلة سيكون خطيرا.