سجل مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي خسائر مالية للعام المالي 2010-2011 بلغت 197 مليون جنية إسترليني تعد الأكبر في تاريخ الكرة الإنجليزية، حيث بلغت أجور اللاعبين والجهاز الفني فقط حوالي 174 مليون جنية إسترليني (حوالي مليار ريال سعودي) من إجمالي الميزانية السنوية للنادي، و يعتبر هذا الرقم أكثر من عائدات النادي الإجمالية والتي بلغت في نفس العام 153 مليون جنية إسترليني (حوالي 900 مليون ريال سعودي) . و قال المدير التشغيلي للنادي غراهام ويليس بأن “هذه الخسائر متوقعة مسبقاً و أنها جزء من خطة البناء التي ينتهجها النادي للمنافسة على ألقاب الدوري الإنجليزي و دوري أبطال أوروبا و أن هذه الخسائر لن تتكر في المستقبل”. و على الرغم من ذلك فقد استثمر الشيخ منصور بن زايد مالك النادي مبلغ 290.9 مليون جنية إسترليني (حوالي مليار و سبعمائة مليون ريال سعودي) هذا العام و بلغت استثماراته خلال الثلاث سنوات الماضية -منذ شرائه النادي- 600 مليون جنية إسترليني. و سيضطر النادي لتقليص إنفاقه ضمن خطة الاتحاد الأوروبي الجديدة “قواعد اللعب النظيف مالياً”, والتي استحدثت من قبل الاتحاد لإيقاف الانفاق المفرط في الرواتب والانتقالات والحد من ضخ أموال ضخمة من قبل الملاك الأغنياء للأندية، حيث لا يمكن للإنفاق ان يتجاوز الإيرادات القادمة من حقوق البث التلفزيوني و التذاكر و أموال الجوائز المالية للمنافسات و الرعاية، و ستواجه الأندية التي ستخرق هذه القواعد الاستبعاد من المنافسات الرياضية الأوروبية. وبموجب هذه القواعد المستحدثة من قبل الاتحاد الأوروبي ستقوم لجنة خاصة بفحص حسابات الأندية وقوائمها المالية حيث سيبدأ تطبيق القواعد الجديدة من الموسم 2013-2014 على مراحل حيث سيسمح في البداية للأندية بتجاوز نقطة التعادل بين الإنفاق والإيرادات بنحو 45 مليون يورو على مدار عامين و سيتم تقليص هذا الفارق سنوياً إلى الحد المتفق عليه أوروبياً، و يستثنى من ذلك الإنفاق على تطوير المنشآت و تطوير قطاعات الناشئين باعتبارها إنفاقاً مع تشجيع الاستثمارات في البنيه التحتية و تطوير اللاعبين الشبان. و قد علق المدون المختص في الشؤون الرياضية في صحيفة الجارديان ديفيد كون على الأرقام الفلكية التي يصرفها ملاك النادي الإنجليزي مستعرضاً بالأرقام و مقارناً بالعديد من الأمثلة ، “إن نموذج النجاح الرياضي تغير عن السابق فلم يعد الاستعانة بمدير فني عبقري و مجموعة من اللاعبين الأقوياء يجلب البطولات و إنما رجلاً ثرياً يصرف 800 مليون جنية إسترليني هو عامل النجاح”.