حضرت أيّام عيد الأضحى المبارك في قصر السلام بمنى حفل استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لتكريم وفود الحج من مختلف أنحاء العالم ولَم يكن ذلك الاستقبال عادياً، كان تظاهرة حب لسلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بكل ما تحمله الكلمة من معاني.. شاهدت ولمست وسمعت من التقدير والثناء والشكر ما لا يوصف من قبل رؤساء البعثات الذي امتلأت بهم قاعة القصر الملكي العملاقة، لقد تواجدوا وقبل الموعد المحدد بساعات حبا وكرامة ورغبة في تقديم الشكر للملك وولي عهده، في ذلك الوقت شعرت بما لا يستطيع ان يشعر به سوى من يسمع من افواههم ذلك التقدير العظيم لما قدمته المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله، لست مبالغا إن قلت أن الدموع انهمرت من عيون كثيرة فرحاً وتقديراً وشكراً بكونهم سيلتقون وسيشكرون الملك وولي العهد ( بعد قليل ). الصالة الملكية التي امتلأت عن بكرة أبيها كان ممتلئة برجال ينتمون لأكثر من 100 دولة ويمثلون اكثر من مليار ونص المليار مسلم .. كلهم دعوا للمملكة وقيادتها بخير الجزاء. أكثر من شخصية رفيعة المستوى ومن ضمن اشادتها بما قدمته المملكة على أرض الواقع في الحرمين الشريفين، أشادت بما قدمته أيضا في بلدانها.. من خلال وزارة الاعلام السعودية التي نالت الكثير من الثناء والتقدير على نقلها لشعائر الحج أخبارا وتقارير وصوراً على الهواء مباشرة وعبر أذرعها الإعلامية ووسائلها وبكل لغات العالم. والبارحة احتفى وزير الإعلام السعودي الدكتور عواد العواد بضيوف الوزارة من الاعلاميين والذين فاق عددهم ال 800 شخص جاؤوا من انحاء العالم حاجين وشهود في الوقت نفسه على ما تقدمه المملكة لضيوف الرحمن. وزارة الإعلام قدمت عمل غير مسبوق في التاريخ، وبعد إن كانت وسائل الإعلام العالمية تتناقل أخبار الحج عن طريق الوكالات العالمية وبعض الوسائل التي قد تبث اخبار غير صحيحة بقصد او غير قصد، أنهت وزارة الإعلام السعودية ذلك وتسيدت المشهد الاعلامي بقوة وقدمت عملاً احترافياً رائعاً، متميزاً. والفضل ينسب دائماً لأهل الفضل ولذلك فان الدكتور عواد العواد الوزير هو من وقف وراء ذلك النجاح الاعلامي الباهر وهو من تنطبق عليه مقولة :الرجل المناسب في المكان المناسب، فما تحقق من إنجازات خلال الفترة القصيرة التي ادار فيها الوزارة بطريقة متميزة معتمداً فيها على كوادر سعودية شابة، يثبت انه بالفعل الرجل المناسب و الذي سيقود الاعلام السعودي نحو 2030 كما تطمح القيادة وبالشكل الذي يحقق الأهداف التي تسعى لتحقيقها. لقد أحدث العواد نقلة غير مسبوقة في تاريخ الوزارة، ولا أكون مبالغاً أن قلت وفِي تاريخ الاعلام السعودي، لقد شبهه أحد العاملين معه بأنه كمن يمتلك المغناطيس الذي يجذب الجميع حوله فيجعلهم يعملون.. يبدعون.. ويقدمون ما لديهم، وبالفعل ومنذ أن عين وزيراً تحولت الوزارة لخلية نحل وأصبحت الأعمال فيها تسبق الأقوال. رجل الدبلوماسية والاقتصاد كان متوقعاً أن يحتاج لفترة أطول كي يحقق ما حققه على أرض الواقع ، إلا أن فكر العواد المتقد وقدراته المتميزة إضافة لإخلاصه وحبه لوطنه، جعلوا المنجز الذي تحقق أمراً طبيعياً لمن يمتلك تلك القدرات. البارحة نال العواد ما يستحقه من ثناء من قبل ممثلو اكثر من 100 دولة حضروا الحفل الجميل الذي أقيم في جدة، ولَم تخلو كلمة من إلقاء الضوء على ما قدمته وزارته من اعمال فذة استفادوا منها جميعاً في أعمالهم سواء كانت تغطيات او اخبار او مقالات او تعزيزات في السوشل ميديا.. البارحة توج العواد وزيرا الإعلام أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، كان يتحدث بإسمهم ونيابة عنهم. أعجبني تعليق أحد الحضور من الضيوف على هاشتاق الحج ( العالم في قلب المملكة ) والذي أطلقته الوزارة وحقق اكثر من 18 مليار ظهور في تويتر، وهو رقم قياسي بالتأكيد، أكمل الهاشتاق قائلاً: والمملكة دائماً في قلب العالم.