في هذه الايام يحتفل العالم بأسره بيوم المرأة العالمي الذي يعود تحديده في شهر مارس من كل عام لحركة نسائية ظهرت في الولاياتالمتحدةالامريكية تحديداً في مدينة نيويورك حيث حدده الحزب الاشتراكي الامريكي تذكيراً بإضراب العاملات المحتجات على ظروف العمل القاسية , وبعد نجاح هذه الحركة انتقلت الحركة نفسها لأوربا والبلدان المجاورة الى ان تبني اليوم العالمي للمرأة على الصعيد العالمي. بعكس نساء العالم أجمع أظهرت المرأة السعودية أجمل صور التلاحم والتناغم مع قيادتها الحكيمة كما أظهرت التمسك بعاداتها وتقاليدها الموروثة ومازالت تفوز يوم بعد يوم بحقوقها بلا مظاهرات ولا مسيرات مع مراعاة السمع والطاعة لولي امرها وقيادتها الحكيمة. يحتفل الجميع حول العالم بيوم المرأة ويشيد بإنجازاتها ونحن هنا في المملكة نحتفل بعام المرأة حيث أحدثت القيادة في السنوات القليلة الماضية و بالأخص في هذا العام تغييرات جذرية لتفعيل دور المرأة السعودية للمساهة في بناء و تطوير مملكتنا الغالية, ولا عجب فقد أثبتت المرأة السعودية جدارتها محلياً ودلياً في شتى المجالات العلمية والسياسية و الثقافية والفنية والرياضية والتطوعية. بالأمس القريب قرأت أسماء سعوديات سطعت ونورت سماء السعودية , أسماء ساهمت في بناء تاريخ ومستقبل مملكتنا الغالية, هؤلاء النسوة كرمن في حفل تكريم للمرأة يطلق عليه اسم بنات سلمان مقام في مركز الملك فهد الثقافي تحت رعاية حرم صاحب السمو أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد آل سعود. وحين قرأت المقال وعلمت مقر الحفل أبتسمت وتبادرت في ذهمي كلمة المغفور له بأذن الله الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حين قال ( أقول لكل مواطنة أختاً كانت أم أماً أم بنتاً أم ابنة أم زوجة أن هذا الوطن للجميع وأن المواطنة الصالحة شريكة في صنع المستقبل كما هو المواطن الصالح). وأقول هنيئا لنا هذا الوطن القوي المعطاء الذي أعطى وبذل علينا نحن معشر النساء كما بذل على أخواننا معشر الرجال فحق علينا أن نرد له العطاء وأن تسهم كل النساء السعوديات في بناء وتطوير هذا الوطن.و أخيراً أقول هنيئاً لجميع نساء العالم عامة هنيئاً لكن أنجازاكن في يوم المرأة العالمي , وأقول لنساء السعودية خاصة هنيئاً لكن عام المرأة بل أعوام وسنوات المرأة القادمة فعجلة التطور في بلادكن تسير ولله الحمد والمنة بشكل متسارع وستزيد سرعتها بدعمكن ووقوفكن يداً بيد مع رجال دولتنا ومساهمتكن في دفع هذه العجلة الى الأمام.