أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي قام بزيارة خاطفة للرياض، ذكرت مصادر مطلعة أنها تضمنت بحث الأزمة القطرية، وتأثيراتها على انعقاد القمة الخليجية التي تستضيفها الكويت في ديسمبر المقبل. واستعرض خادم الحرمين الشريفين، والشيخ صباح الأحمد أوضاع البيت الخليجي، والعلاقات «الأخوية الوثيقة بين البلدين»، كما بحث الجانبان «جملة من الأحداث في المنطقة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك»، حسبما أوضحت وكالتا الأنباء السعودية والكويتية. ويسعى أمير الكويت لتنشيط المساعي لإيجاد «حلحلة» للأزمة القطرية، التي تهدد انعقاد القمة الخليجية الثامنة والثلاثين التي تستضيفها الكويت، والمزمع عقدها في ديسمبر المقبل، والتي ما زال الغموض يكتنف موعد انعقادها حتى اللحظة. وكانت وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن مصدر سعودي، لم تسمه، قوله، إن «المحادثات بين الجانبين ستتركز على مناقشة الأزمة بين قطر ودول الرباعي ومعالجة الخلافات على طاولة المفاوضات، والبحث عن حلول من شأنها معالجة الأزمة جذرياً». وفي ظل الخلاف الخليجي، فإن مصير القمة الخليجية التي تستضيفها الكويت ستواجه امتحاناً عسيراً، قد يصل إلى تعذر مشاركة الدول المقاطعة للدوحة في القمة، وهو الإجراء الذي تسعى الكويت إلى تفاديه، خصوصاً مع إصرار الدول الخليجية الثلاث، (السعودية، والإمارات، والبحرين) وهي تشكل نصف أعضاء مجلس التعاون الخليجي، على الوصول إلى اتفاق مع قطر ينهي الأزمة بشكل تام وقبول الدوحة الشروط ال13 التي حددت في وقت سابق، فيما لا تزال الدوحة تناور لعدم التوقيع على وثيقة الشروط. وكان الملك سلمان بن عبد العزيز استقبل في قصره بالرياض، أمس، الشيخ صباح الأحمد الصباح، كما أقام مأدبة غداء تكريماً لأمير دولة الكويت.