أكد كارل طليس، مدير أول الابتكار والشراكات الاستراتيجية في منطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في فيزا أن مبادرة "فيزا في كل مكان" تعتبر برنامجاً عالمياً يهدف إلى تشجيع الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية، وتحديد الحلول والأفكار الجديدة المبتكرة المقبلة في قطاع المدفوعات. ودعا كارل الشركات الناشئة في المملكة وبقية بلدان المنطقة إلى تقديم حلولها للأعمال لمجابهة أحد ثلاثة تحديات ذات صلة بالمدفوعات. وتضم هذه التحديات "تحدي القبول"، الذي يستعرض كيفية تشجيع صغار التجار على الاعتماد على التجارة الإلكترونية والمدفوعات الرقمية بدلاً من النقد (الكاش)؛ و"تحدي عبور المطارات"، الذي يتطلع إلى تحويل تجربة السفر إلى واحدة من التجارب الفعالة التي تعتمد على الخدمات الذكية؛ و"تحدي الولاء"، حول إمكانية الشركات الناشئة أن تصبح أكثر استجابة وتلقائية لتلبية احتياجات حاملي البطاقات والحفاظ على ولاء العملاء. وبمجرد غلق باب التقديم، سوف نختار المؤهلين للتصفيات النهائية عبر التحديات الثلاثة، ودعوتهم إلى "مركز فيزا للابتكار" في دبي لعرض حلولهم. وسوف يحصل ثلاثة مشاركين على جوائز نقدية، فضلاً عن إمكانية الوصول إلى خبراء التكنولوجيا والمدفوعات في "فيزا" لإنشاء نماذجهم الأولية. كما سيحصل أحد المشاركين النهائيين على جائزة مالية إضافية وفرصة التعاون مع "فيزا" أو أحد عملائنا. وفي معرض تعليقه على وضع التكنولوجيا المالية في المملكة أكد كارل أن المملكة تركز على تنويع مصادر دخلها الاقتصادي لتوفير وظائف ذات مهارات عالية للسكان. وأوضح أن قطاع التكنولوجيا المالية يعتبر عاملاً مساعداً على دفع التجارة الإلكترونية من خلال التحول الرقمي، ويلعب دوراً رئيسياً في هذا النمو الاستراتيجي. وتشكل التكنولوجيا المالية بالفعل مكوناً رئيسياً في "رؤية المملكة 2030″. وأعلنت الحكومة أن التكنولوجيا المالية ستكون في صميم عمل مركز الملك عبدالله المالي سريع التطور في الرياض . وتسعى مبادرة "فيزا في كل مكان" إلى تحقيق الاستفادة من هذه المشاريع التطويرية عن طريق الجمع بين نقاط القوة التكنولوجية ل "فيزا" وإبداع مجتمع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية في المملكة لدفع وتعزيز الابتكار في البلاد. وينصب الهدف النهائي لمبادرة "فيزا في كل مكان"، كما هو الحال مع جميع مبادراتنا، على تمكين المجتمعات من التعامل بالمدفوعات الرقمية والتخلي عن النقد (الكاش)، وتعزيز الدمج والشمول المالي. وفي الوقت الذي يشهد فيه قطاع التكنولوجيا المالية في المنطقة توسعاً سريعاً كل يوم، فإننا على قناعة من أنها الفرصة المثلى لتحفيز ألمع عقولها على العمل على مستقبل تكنولوجيا المدفوعات. وأختتم كارل بتأكيده أنه بالرغم من امكانية تأسيس شركات كبيرة في مجال التكنولوجيا المالية من خلال رؤية فردية بمعزل عن الآخرين، إلا أن السبيل المؤكد للنجاح في هذا القطاع هو التعاون المشترك. ويتعين على رواد الأعمال الطموحين البحث عن الفرص المتاحة مثل برنامج مبادرة "فيزا في كل مكان". وغالباً ما تعاني شركات التكنولوجيا المالية من الافتقار إلى الوعي وقاعدة العملاء، ويساعد التعاون مع شركات عالمية مثل "فيزا" على تقليص فترة دخول السوق. وبالرغم من أن التعاون يسهم في ترسيخ مكانة الشركة داخل نموذج عمل "فيزا"، إلا أنهم ملتزمون كذلك بتشجيع روح ريادة الأعمال في السعودية وكافة أرجاء المنطقة عن طريق توفير معرفتنا وخبرتنا لتحقيق هذه الأفكار على أرض الواقع في كل مكان.