سيكون ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ مساء اليوم مسرحاً لمواجهة من العيار الثقيل بين بايرن ميونيخ الألماني، وضيفه ريال مدريد الإسباني «حامل اللقب»، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما يحل ليستر سيتي الإنجليزي ضيفاً على أتلتيكو مدريد في مدريد. ويعوِّل بايرن، الذي يتقدم بثبات نحو لقب جديد في الدوري المحلي، على سجله «الخارق» في معقله، ليقطع نصف الطريق نحو تحقيق ثأره من ريال مدريد، وحرمان النادي الملكي من مواصلة سعيه إلى يكون أول فريق يحتفظ بلقب المسابقة بصيغتها الحالية. وفاز بايرن في المباريات ال 16 الأخيرة التي خاضها بين جماهيره في دوري الأبطال «رقم قياسي»، آخرها بنتيجة ساحقة على أرسنال الإنجليزي 5-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي، قبل أن يحقق النتيجة نفسها إياباً في لندن. ويسعى بايرن، بقيادة مدربه الإيطالي الفذ كارلو أنشيلوتي، إلى الثأر من النادي الملكي الذي كان آخر فريق يفوز عليه بين جماهيره في المسابقة القارية، بنتيجة قاسية 4-0 في نصف نهائي موسم 2014. وعلى ملعب «فيسنتي كالديرون»، يأمل أتلتيكو مدريد الإسباني في الاستفادة من عاملَي الأرض والجمهور لتحقيق أكبر نتيجة ممكنة أمام ضيفه ليستر سيتي الإنجليزي. واعتاد أتلتيكو المشاركة في دوري الأبطال خلال المواسم الأخيرة، وتخطى عقبة فرق قوية، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، إلا أنه اصطدم مرتين بعقبة جاره اللدود ريال مدريد، وخسر نهائي 2014 (1-4) بعد التمديد بعدما كان متقدماً 1-0 حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي، و2016 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. إلا أن مواجهة فريق من مستوى ليستر، الذي يخوض غمار المسابقة للمرة الأولى في تاريخه، ويعاني على مستوى الدوري المحلي هذا الموسم، قد تكون أصعب من إقصاء فريق من العيار الكبير، بحسب الظهير البرازيلي فيليبي لويس، الذي قال عشية المباراة: «نحن لسنا مرشحين لتخطي ليستر. لا نؤمن بهذا الأمر».