الدمام الشرق رعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمس، وضع حجر الأساس لمشروع مدينة البترجي الطبية بمدينة الدمام، والذي يُعد من أكبر المشاريع الطبية الخاصة على مستوي المملكة. وكان في استقباله في موقع المشروع، رئيس مجلس إدارة شركة بيت البترجي الطبية، ورئيس مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية «المستشفى السعودي الألماني» المهندس صبحي بترجي، وأعضاء مجلس الإدارة. ورحب المهندس صبحي بترجي في كلمته التي ألقاها بأمير المنطقة الشرقية والحضور، معبراً عن سعادته لرعايته الحفل وتشريفه، ووضع حجر الأساس، مؤكداً أن الرعاية تبرز اهتمام ولاة الأمر وتشجيعهم في إقامة مثل هذه المشاريع. وأوضح أن المشروع سيقام على مساحة 90 ألف متر مربع، وسيتم تنفيذه على أربع مراحل بتكلفة أجمالية تقدر بأربعة مليارات ريال. وأضاف المهندس بترجي أنه سيتم في المرحلة الأولى، إنشاء مستشفى يعود لملكية شركة الشرق الاوسط للرعاية الصحية (ميكو) «المستشفي السعودي الألماني» بسعة 150 سريراً مزوداً بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، مع ضمان توفير التخصصات كافة بما يواكب التطور الطبي العالمي، بالإضافة إلى سكن العاملين والذي سيكون جاهزاً في الربع الأول من عام 2019، فيما سيتم في المرحلة الثانية إنشاء كلية البترجي للعلوم الطبية والتكنولوجيا، وفي المرحلة الثالثة إنشاء مستشفيات متخصصة حسب ما تمليه حاجة السوق، كما سيتم في المرحلة الرابعة إنشاء مجمع أبراج سكنية وإدارية ومركز تجاري وفنادق بمواصفات عالمية. وبيّن المهندس بترجي أن مساحة المباني في المدينة الطبية تبلغ 550 ألف متر مربع، وستوفر 8000 فرصة عمل للسعوديين في شتى المجالات، كما ستقدم خدمات طبية متخصصة عالية المستوى للمواطنين والمقيمين في المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى المرضى القادمين من كافة مدن المنطقة الشرقية، ومن دولة البحرين والكويت، مشيراً إلى أن المدينة الطبية ستكون بالكامل تحت إدارة شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية «ميكو» المالكة لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني والتي تمتد خبرتها في هذا المجال إلى أكثر من 30 عاماً، وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية. وقال إن القطاع الصحي الخاص شريك في إنفاذ رؤية المملكة 2030 من خلال مساهماته ومسؤولياته في مرحلة البناء الوطني والتنموي التي تعيشها المملكة حالياً في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. من جهته، استعرض مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك، ما يشهده القطاع الصحي في المنطقة الشرقية من نمو مضطرد في مختلف المجالات، صاحبها تطور كبير في مستوى وجودة الخدمات المقدمة والتي يلمس أثرها يوماً بعد يوم المواطن والمقيم، مؤكداً أن هذا النمو لم يكن ليتحقق لولا الدعم اللامحدود من قيادتنا الحكيمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، والتوجيهات المباركة لأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ومتابعة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، حيث كان لهذا الدعم والتوجيهات أكبر الأثر في ارتقاء مستوى الخدمات والتوسع في إنشاء المشاريع الصحية ودعمها بأحدث التجهيزات والكوادر الطبية. وذكر أن القطاع الخاص أصبح شريكاً استراتيجياً لوزارة الصحة ويساهم في نهوض وتنوع الخدمات الصحية المقدمة لأبناء المنطقة الشرقية، حيث تقف لغة الأرقام شاهدة على نمو حجم شراكة تقديم الخدمة الصحية بين القطاعين العام والخاص. وأضاف الدكتور السلوك أن المنطقة الشرقية بها 21 مستشفى خاصاً تحتوي على 3866 سريراً تقدم خدماتها الصحية المختلفة، حيث تشجع وزارة الصحة على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي والمهم تماشياً مع روية المملكة 2030 التي تهدف لأن يكون للقطاع الخاص دور فاعل في تقديم مختلف الخدمات وزيادة مشاركته، لاسيما في تقديم الرعاية الطبية، حيث تسعى لرفع نسبة مشاركة القطاع الخاص في القطاع الصحي من 25 % حالياً إلى أن تصل لما نسبته 40 % بحلول عام 2020م. وتسلم الأمير سعود بن نايف في نهاية الحفل، هدية تذكارية من المهندس صبحي بترجي.