تم التوقيع أمس على اتفاق يقضي بتهجير جزء كبير من أهالي حي الوعي الحمصي وتسوية أوضاع من تبقى منهم، ووقّعت اللجنة الممثلة لحي الوعر على الصيغة النهائية للاتفاق الذي تم مع الجانب الروسي، والذي بموجبه سيتم نشر كتيبة عسكرية روسية، تضم ما بين 60 إلى 100 عسكري بينهم ضباط، في الحي بعد استكمال خروج المقاتلين. وأكد محمد سرميني مدير مركز جسور للدراسات في حديث ل «الشرق» أن خروج الدفعة الأولى «1500» من سكان الحي سيتم خلال 7 أيام من تاريخ توقيع الاتفاق على أن يكون بينهم من (400 – 500) مقاتل. واشار إلى ان عمليات الخروج ستستمر بدفعات بشكل أسبوعي وبنفس العدد حتى انتهاء الاتفاق. وأوضح السرميني أن من بين نقاط الاتفاق أن قوات النظام والقوات الروسية تتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحي. في حين سيتم نقل السكان إلى إحدى مناطق الشمال: (جرابلس، إدلب، ريف حمص الشمالي). وسيتم تشكيل لجنة عامة تتألف من ممثلي (لجنة حي الوعر – اللجنة الأمنية بحمص – الجانب الروسي ) تتولى الإشراف على تطبيق الاتفاق ومعالجة الخروقات. وأفاد السرميني أن الاتفاق الذي نص على دخول كتيبة عسكرية روسية إلى الحي سيكون مهمتها مراقبة تنفيذ مراحل الاتفاق بدقة، وضمان التزام الأطراف بها، ومعالجة الخروقات، وكذلك الإشراف على عودة الأهالي والمهجرين إلى حي الوعر، وكذلك عودة المهجرين الموجودين حالياً في الحي إلى منازلهم في أحياء حمص الأخرى. بالإضافة إلى حفظ الأمن واحترام القانون داخل الحي، وحماية الأهالي والممتلكات العامة والخاصة، وكذلك الاشراف على سير عمليات التسوية، ومنع اعتقال أهالي الحي، ومراقبة المعابر وتأمينها، و التأكد من خلو الحي من الأسلحة والمقاتلين مع نهاية الاتفاق، وأوضح السرميني أن من بين مهام الكتيبة الروسية أيضاً منع ميليشيات النظام وإيران وغيرها من دخول الحي. وقال السرميني إن المسؤولين عن تنفيذ الاتفاق من جانب النظام هم: اللواء ديب زيتون رئيس شعبة المخابرات، ومحافظ حمص، واللجنة الأمنية للمدينة. وعن الجانب الروسي العماد ايغور تورتشينوك وهو أعلى ضابط روسي في سوريا وهو المسؤول عن قاعدة حميميم الجوية. (وحضر عملية التفاوض عن الجانب الروسي شخصياً)، وكذلك نائبه: العقيد رفائيل، والعقيد سيرغي المسؤول العسكري الروسي المكلف مباشرةً بمتابعة ملف الوعر. وهو الذي كلفته القيادة الروسية بتوقيع الاتفاق. أما المسؤولون عن تنفيذ الاتفاق من الحي فهي لجنة أهالي حي الوعر. وأكدت فصائل المعارضة السورية عدم المشاركة في الجولة الثالثة من محادثات استانا، والتي تبدأ اليوم، نتيجة استمرار الخروقات ومواصلة عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي. ونقلت شبكة شام الإخبارية عن أسامة أبو زيد، عضو وفد الفصائل العسكرية والمتحدث باسمها، أن الفصائل مازالت عند موقفها في عدم المشاركة، واعتبر أبو زيد أن «جرائم النظام وإيران وعمليات القصف الجوي لطائرات روسيا ورعايتها لعمليات تهجير عرقي آخرها في الوعر أعدم كلياً فرص مشاركتنا في الاستانة.