أكد قائد قوات الطوارئ الخاصة، الفريق ركن خالد بن قرار الحربي، سير جميع الترتيبات الخاصة بالحفل الختامي لتمرين «وطن 87» وفق ما خُطِّطَ لها مسبقاً. ولفت، أمس، إلى عمل اللجان المختصة بهذا الشأن من أجل إنجاح المهمة، مثنياً على جهود القائمين على فعاليات التمرين من قادة وضباط ولجان مشاركة. وسينعقد الحفل الختامي للتمرين التعبوي المشترك الثاني للقطاعات الأمنية «وطن 87» الأربعاء المقبل تحت رعاية نائب خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وعقد الفريق الحربي، وهو أيضاً رئيس الفريق القيادي في التمرين، اجتماعاً خاصاً أمس بأعضاء اللجان الإعلامية والتنظيمية المشارِكة. وناقش الاجتماع، الذي عُقِدَ في مقر مركز محمد بن نايف للعمليات الخاصة والتطبيقات المتقدمة في منطقة المدينةالمنورة، إنهاء كافة الترتيبات الإدارية والميدانية والتنظيمية التي تسهم في نجاح الحفل الختامي. وأثنى الحربي على الدعم اللامحدود من قِبَل خادم الحرمين الشريفين ونائبه، سائلاً الله أن يحفظ لهذا الوطن قادته ويجنّبه كيد الكائدين وحقد الحاقدين وينصر جنودنا البواسل ويرحم الشهداء ويشفي المصابين. وتُقَام فعاليات التمرين في مركز محمد بن نايف للعمليات الخاصة، بمشاركة مختلف القطاعات الأمنية. وقال قائد قوات أمن المنشآت، اللواء سعد بن حسن الجباري، إن «وطن 87» حظِيَ باهتمام غير مستغرب ودعم غير محدود من قِبَل خادم الحرمين الشريفين ونائبه لجميع القطاعات الأمنية. وأوضح أن من إيجابيات هذا التمرين التدريب على التعايش ومحاكاة جميع الظروف المشابهة للعمليات الإرهابية الفعلية، وتحقيق مبدأ التعاون المشترك في القيادة والسيطرة على الحدث من خلال العمل تحت قيادة موحدة. وأكد اللواء الجباري: «تم التخطيط بكل دقة واحترافية لحشد القوات والانتشار والإسناد». وشرح قائلاً: «هذا التمرين المشترك بين القطاعات الأمنية يعد مهماً في إبراز الجوانب الأمنية لقطاعات وزارة الداخلية، وتعزيز روح الفريق الواحد، وإبراز آخر ما تم التوصل إليه من إمكانات وآليات وقوة بشرية مدربة على أعلى المستويات، وتأدية أدوار محددة لكل قوة للقضاء على الإرهابيين بكل احترافية ومنعهم من تحقيق مآربهم الفاسدة للنيل من هذا الوطن الغالي ومقدراته». وأضاف الجباري أن التمرين يقوم على أسس مهمة للقضاء على أوكار العناصر الإرهابية بضربات استباقية مركزة ومحددة، وذلك بهدف «تعزيز ورفع درجة الحس الأمني، والتنسيق والتعاون المباشر بين جميع القطاعات الأمنية في وزارة الداخلية، لمواجهة الأزمات والمواقف الطارئة، وتفعيل إجراءات القيادة والسيطرة والاتصالات لإدارة الأزمات على أعلى مستوى»، فضلاً عن «إبراز القدرات الاحترافية والجاهزية في مواجهة جميع المواقف والأحداث الأمنية» وفق خطط مدروسة ومهنية. في سياقٍ متصل؛ اعتبر مساعد قائد «وطن 87»، العقيد ركن عمر العدوان، التمرين رسالةً واضحةً لكل متربص ٍ بأمن الوطن وكل من تسوّل له نفسه زعزعة الأمن. وصرّح قائلاً: «الأمن ضرورة من ضرورات بقاء وتطور المجتمعات الإنسانية. وتقوم على تأمينه وتحقيقه جميع الأجهزة الأمنية، لحفظ الأمن ومكافحة الإرهاب والحد من انتشاره». ولفت العدوان إلى ما تمر به الدول المجاورة من ظروفٍ بالغة التعقيد من حروبٍ واضطراباتٍ أمنيةٍ. وأشار، في الوقت نفسه، إلى محاولات زعزعة أمن واستقرار المملكة وما تواجهه من أزمات «تتطلب منا جميعاً العمل سويّاً لمواجهتها، والتعامل معها بروح المسؤولية والعزم، وتكثيف الجهود لدعم الأمن والاستقرار لمنطقتنا بشكل عام وبلدنا الغالي بشكل خاص». وتابع العدوان قائلاً: «من هذا المنطلق؛ حرِصَ سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز على كل ما من شأنه تطوير وتعزيز العمل الأمني المشترك بين القطاعات الأمنية للرفع من كفاءة منسوبيها إلى أعلى المستويات لمواجهة التحديات المختلفة» وفق مبدأ التكامل الأمني بين قطاعات وزارة الداخلية، كما «حرِصَ سموه على مشاركة القطاعات الأمنية في تمرين تعبوي مشترك تحت مسمى (وطن) يسهم في تعزيز فعالية الأداء الأمني، ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية، وزيادة قدرتها للقيام بواجباتها خاصةً في مجال مكافحة الأعمال الإرهابية، وكذلك تبادل الخبرات بين منسوبيها في المجالات الأمنية، ورفع كفاءة التنسيق والمساندة والتكامل بين الأجهزة الأمنية كافةً، وترسيخ قواعد الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين». وأفاد العدوان بأن من أهداف التمرين رفع مستوى الجاهزية لدى قطاعات وزارة الداخلية، وتطوير قدرات قوات الأمن للقيام بمسؤولياتها وواجباتها في المحافظة على أمن واستقرار المملكة وصيانة مكتسباتها وحماية أمن الحرمين الشريفين وقاصديهما، إضافةً إلى تطوير قدرات القادة الضباط على التخطيط للعمليات الأمنية لمواجهة الإرهاب بكفاءة عالية، ووضع الخطط الأمنية للمهام الموكلة إليهم فضلاً عن الإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة للحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وذلك من خلال القيام بفرضيات تحاكي المخاطر المتوقعة والتهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية.