يتعرض رئيس وزراء كندا جاستن ترودو إلى انتقادات شديدة بعد أن أمضى عطلة في جزيرة بالبحر الكاريبي يملكها أغا خان إمام الشيعة الإسماعيلية. وكشف ترودو مؤخرا أنه سافر إلى هناك على متن طائرة هليكوبتر خاصة، وهو ما يعد خرقاً واضحاً لقواعد السلوكيات وأخلاقيات العمل. ووصل رئيس الوزراء إلى السلطة في نوفمبر عام 2015، متعهدا بقيادة إدارة شفافة وخاضعة للمساءلة، إلا أنه يواجه تساؤلات متكررة عن العطلات الفاخرة التي يقضيها في جزر الباهاما في رأس السنة، وكان مسؤولوه يرفضون في بادئ الأمر الحديث عنها. ويقول نواب معارضون إن العطلة غير لائقة لأن أوتاوا تساعد في تمويل مؤسسة أغا خان، كما توضح أن ترودو بعيد عن المواطن الكندي العادي بينما يمر اقتصاد البلاد بصعوبات. وقال ترودو في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون في كينجستون بأونتاريو خلال جولة في أنحاء البلاد للقاء الناخبين: «رحلة الذهاب والعودة بين ناساو (عاصمة جزر الباهاما) والجزيرة كانت على متن طائرة خاصة تابعة لأغا خان سمح لنا باستخدامها… ولا نرى أي مشكلة في ذلك». يُذكر أن أغا خان صديق مقرب لعائلة ترودو. ووفقا لقواعد السلوكيات وأخلاقيات العمل التي وضعها ترودو نفسه في عام 2015؛ لا يحق للوزراء السفر في طائرات خاصة دون الحصول على موافقة أولاً من ماري داوسون مفوضة تضارب المصالح والأخلاقيات في البلاد. وقال ترودو رداً على سؤال عن سبب سفره على متن طائرة الهليكوبتر الخاصة دون استشارة داوسون؛ إنه مستعد للإجابة على أي تساؤلات لديها، وفتحت داوسون بالفعل تحقيقاً أولياً في شكاوى المعارضة بخصوص عطلته. وألغى ترودو الذي يواجه تحقيقاً منفصلاً تجريه داوسون عن جمع حزبه الليبرالي التبرعات؛ رحلة الأسبوع الماضي إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وأعلن القيام بجولة في أنحاء كندا.