ثمَّن مفتي لبنان، الشيخ عبداللطيف دريان، توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد وولي ولي العهد بزيادة عدد الحجاج من داخل المملكة وخارجها هذا العام. وأشاد دريان، لدى زيارته له أمس جامعة أم القرى في مكةالمكرمة، بجهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وتمكين ضيوف بيت الله الحرام من أداء نسكهم بكل أمنٍ ويسر. فيما قدَّم مدير الجامعة، الدكتور بكري عساس، شرحاً عن دورها العلمي بما في ذلك الإشراف على دراسات تستهدف خدمة الحرمين والمشاعر المقدسة. وأوضح أن الجامعة تستقبل سنويّاً، عبر كلياتها الشرعية والعلمية ومعهد اللغة الغربية لغير الناطقين بها، عدداً من أبناء الدول الإسلامية عموماً ولبنان خصوصاً «إذ يلتحقون بكلياتها التي تزودهم بقدر كاف من الدراسات الإسلامية والشرعية والعلمية لخدمة الإسلام والمسلمين»، مثمِّناً زيارة مفتى عام لبنان والوفد المرافق له. وأشار عساس إلى ما تحظى به الجامعة من دعمٍ واهتمام من قِبَل قيادة المملكة «ما مكّنها من الإشراف على كثيرٍ من الدراسات لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من خلال معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة وكلية الهندسة». ووفقاً لمديرها؛ عمِلت جامعة أم القرى على تحويل مخرجات الأبحاث إلى براءات اختراع «ساهمت في إنشاء شركات ناشئة ومنتجات معرفية وابتكارية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030م». وتطلَّع دريان إلى فتح آفاق التعاون بين الجامعة والجامعات اللبنانية فيما يتعلق بالدراسات الشرعية. واعتبر أن «ما رأيناه من تطور وتقدم في هذه الجامعة العريقة يجعلنا نفتخر ونعتز بأننا سوف نقدم للمسلمين فسحة كبيرة من التطور وبالأخص فيما يتعلق بالدراسات التي تعمل لتطوير منظومة الحج والعمرة». إلى ذلك؛ زار مفتي لبنان والوفد المرافق له، أمس، مصنع كسوة الكعبة المشرفة، والتقى مديره، الدكتور محمد باجودة. واطلع دريان على مراحل صناعة الكسوة وأقسام المصنع والتقنيات المستخدمة فيه على مستوى الأجهزة أو الدورة التصنيعية أو الكادر الفني العامل في الحياكة والنسيج والصباغة. وعبّر الوفد الزائر عن تقديره لما لمسه من عنايةٍ بالكسوة. في سياقٍ متصل؛ زار دريان ومرافقوه معرض عمارة الحرمين الشريفين، واطَّلعوا على أقسامه المشتملة على ركن التطور التاريخي لعمارة الحرمين وأركان الخدمات المقدمة لقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار. وقدم مدير المعرض، أحمد الدخيل، شرحاً عن المقتنيات وجهود حكومة خادم الحرمين في إبراز هذا التراث التاريخي بدايةً من العصر الأموي إلى العصر السعودي الزاهر. من جهته؛ أشاد رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة في العراق، الدكتور خالد أبا ذر العطية، بموافقة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد على رفع الطاقة الاستيعابية للحجاج بما يتفق مع الضوابط المنظمة، وتمكين الدول الإسلامية الراغبة في رفع أعداد حجاجها هذا العام من ذلك. وثمَّن العطية جهود المملكة في خدمة الحرمين وتمكين ضيوف بيت الله من أداء نسكهم بكل أمن ويسر. وأوضح، خلال لقاءٍ في مقر المؤسسة الأهلية مطوّفي حجاج الدول العربية في مكةالمكرمة، أن مكتب شؤون حجاج العراق يعقد سنوياً دورات تثقيفية حول الأمور الصحية والدينية.