كشف تقرير عن نشاط قطار الحرمين خلال موسم الحج الماضي، عن عدم رصد أي عطل في الأنظمة أو القطارات أو التجهيزات القائمة في المحطات ومركز الصيانة والتشغيل والتحكم خلال عملية التشغيل، فيما نجح القطار في نقل جميع حملة التذاكر وعددهم 311 ألف راكب بين المشاعر المقدسة في أقل من الأوقات المحددة لذلك، وبلغت نسبة الأداء أكثر من 100% عن المخطط له في جميع مراحل النقل، فيما بلغت نسبة الرضا العام على أداء قطار المشاعر 97%، حسب استطلاعات آراء الركاب التي قامت بها شركة ألمانية متخصصة. واستعرض التقرير الذي أعدته هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة، وتسلّمه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، الجهود التي بذلت في تشغيل القطار خلال موسم الحج الماضي، خاصةً في الشق التوعوي، ومن بينها توزيع مطويات تعريفية بسبل استخدام القطار وإعداد أفلام توعوية بثلاث لغات «عربية – إنجليزية – أوردو» للفئات المستهدف نقلها بالقطار خلال الموسم. وكانت الهيئة كلّفت شركة «توف زود» الألمانية – قسم القطارات والسكك الحديدية بألمانيا الاتحادية – لدراسة وتقييم عملية تشغيل قطار المشاعر المقدسة (الخط الجنوبي) في موسم حج عام 1437ه (2016م) ومقارنتها بنتائج الدراسات في الأعوام الستة الماضية من عام (1431 وحتى عام 1436ه/2010 – 2015م)، في إطار تقييم جودة التشغيل وتقديم الخدمة من خلال استقصاء آراء مستخدمي القطار والمشغلين في فترة الحج ومن مواقع مختلفة. واتبعت الشركة الألمانية معايير دقيقة ومحكمة في تقييم ومنهجية عمل قطار المشاعر، حيث قامت الشركة بتكليف فريق علمي دولي وخبراء محليين لتصميم وتطوير استبيانات الحج ومقارنتها بمواسم الحج الماضية (1432ه حتى 1436ه) وكذلك لتحديد العينات الإحصائية المطلوبة وتحديد طرق وأساليب التقييم العلمية للتحقق من صحة البيانات والنتائج. ومن الأساليب العلمية التي اتبعتها الشركة الألمانية؛ عقد لقاءات ميدانية مع الركاب ومقدمي الخدمة، وكذلك المسح الميداني للمخيمات والمسارات والمحطات والمرافق بها، والتصوير الفوتوغرافي والتصوير بالفيديو، ناهيك عن التحليل العلمي الإحصائي للبيانات والنتائج. واقترحت الشركة الألمانية لحج العام المقبل ضرورة عمل معايرة لجميع أنظمة التشغيل، وبالأخص نظم الإشارات وتوقف القطارات أمام البوابات الفاصلة على أرصفة القطار، وذلك لضمان عملية التحميل والتنزيل واستغلال كامل أبعاد بوابات القطار والطاقات الاستيعابية المتوفرة لرحلات القطارات. ودعت إلى الاستمرار في منع غير النظاميين من الوصول إلى مناطق ومحطات القطار، ومنع الافتراش حول وأسفل المحطات، وحماية بوابات وأسوار منطقة نزول الحجاج لمستخدمي القطار في مشعر عرفات ومزدلفة ومنع اختراقها بما يضمن عدم تسلل حجاج آخرين غير المصرح لهم، وذلك بالتعاون مع قوات أمن المنشآت. وأكدت على المطوفين بضرورة الالتزام ببرامج التفويج والتزامهم بالمساحات المخصصة لهم في مشعر عرفات وعدم التعدي على مسارات المشاة ومسارات التفويج، وعلى ضرورة تغطية الممرات والمنحدرات للحماية من أشعة الشمس، وتزويدها بمراوح ورذاذ الماء لتلطيف الجو. بالإضافة إلى سفلتة طرق المشاة المؤدية إلى المحطات. وحول مشروع الخط الجنوبي إلى المسجد الحرام ومحطة قطار الحرمين السريع، شددت على ضرورة تنفيذ هذا الخط على وجه السرعة ليمتد حتى محطة قطار الحرمين السريع مع ربطه مع إحدى محطات مترو مكةالمكرمة ليخدم الحجاج في وصولهم إلى أماكن سكنهم في مكة. يذكر أن نسبة الرضا في موسم الحج العام 1437ه على تشغيل قطار المشاعر بلغت 97%، مقارنة بموسم الحج العام 1436ه، وهي نسبة متقدمة بالمقارنة مع الأعوام السابقة، وذلك يعود بحسب دراسة أعدتها الشركة الألمانية إلى تقليل عدد الحجاج وحسن التنظيم والتفويج من الجهات القائمة على الحج. يربط بين جنوب شرق عرفاتوجنوب غرب منى (منطقة الجمرات) عبر مشعر مزدلفة، بمسار يبلغ حوالي 20 كم جنوب المشاعر المقدسة في إنشاءات مرتفعة على أعمدة في الجزر الوسطية للطرق، ويشتمل المشروع على تسع محطات مرتفعة عن الأرض بطول 300 متراً لكل محطة، ويتم الوصول إلى أرصفة القطار عن طريق منحدرات ومصاعد وسلالم عادية ومتحركة، ويوجد على كل رصيف بوابات أوتوماتيكية فاصلة بين القطار ومناطق التحميل ومناطق الانتظار على الرصيف، ويتم تفويج الحشود إلى المحطات في مسارات محددة إلى مناطق الانتظار أسفل المحطات، فيما يتسع كل قطار لحوالي 3200 راكب.