تحتفل المملكة العربية السعودية بالذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم. إن الاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة على الوطن هو احتفاء بما تحقق خلال السنتين الماضيتين من إنجازات متلاحقة على الصعيدين الداخلي والخارجي. كما أن الاهتمام بالمواطن وبرفاهيته كان ولا يزال في مقدمة أولويات خادم الحرمين الشريفين، ولعل زيارته الأخيرة للمنطقة الشرقية جاءت لتؤكد هذا النهج الثابت لدى قيادتنا الرشيدة، حيث تم تدشين عشرات المشاريع التنموية العملاقة في مختلف المجالات لتواكب برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 نحو مستقبل مشرق للأجيال القادمة. إن ما ننعم به في هذه البلاد المباركة من أمن واستقرار ورغد عيش يحتم علينا جميعاً المحافظة على هذه المكتسبات التي تحققت بفضل الله -عز وجل- ثم بحكمة وبصيرة قيادتنا الرشيدة، ولقد تجلت أبهى صور التلاحم بين القيادة والشعب في كافة الظروف. إن هذا الوطن الغالي يستحق منا كثيراً، وطن يرفع شعار «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وشعب جُبل على محبة قيادته والوفاء لها والالتفاف حولها، وقيادة مخلصة تتمسك بمبادئ الإسلام وتواكب التطور والتقدم في شتى الميادين حتى أضحت بلادنا جنباً إلى جنب مع دول العالم الأول في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والحضارية. أسأل الله جلت قدرته أن يحفظ وطننا العزيز وأن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين ويوفِّقه، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، لما فيه خير البلاد والعباد، وأن ينصر جنودنا البواسل في الحد الجنوبي الذين يدافعون عن الدين والوطن.