أبدى الاتحاد العالمي لجماعات أهل السنة ارتياحه لانضمام سلطنة عمان إلى التحالف الإسلامي العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الإرهاب. وعدَّ الاتحاد انضمام مسقط إلى التحالف دلالةً على تكاتف الدول الإسلامية ضد الإرهاب. وأمس الأول؛ تلقى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رسالة خطية من الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع في سلطنة عمان، بدر بن سعيد البوسعيدي. وحملت الرسالة، التي نقلها السفير العماني لدى المملكة، إعلان عمان الانضمام إلى التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. وثمَّن ولي ولي العهد هذا الموقف. وأعرب عن تقديره للقيادة في سلطنة عمان على دعم جهود المملكة في قيادة التحالف. وباتت عمان الدولة ال 41 الذي تنضم إلى التحالف. ورأى الاتحاد العالمي لجماعات أهل السنة، في بيانٍ صدر في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، أن قرار مسقط حكيم و»يصب في مصلحة الجميع والدول الإسلامية التي تحتاج إلى التكاتف والتحالف أكثر من أي وقتٍ مضى». وطالب الناطق باسم الاتحاد، الشيخ علي محمد أبو تراب، قادة جميع الدولة الإسلامية بالتحرك، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومة المملكة، لمواجهة الإرهاب والتطرف. في السياق ذاته؛ أشاد مجلس علماء باكستان بخطوة مسقط. ووصف رئيسه، الشيخ الدكتور طاهر الأشرفي، القرار العماني ب «خطوة مباركة من جلالة السلطان قابوس بن سعيد ستعزز من قوة التحالف وترابطه، كما أنها تؤكد حكمة جلالته ووقوفه مع كل ما يزيد من قوة الترابط بين دول العالم الإسلامي». وفي بيانٍ أصدرته الأمانة العامة للمجلس في مدينة لاهور؛ أثنى الأشرفي على الجهود التي بذلها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في انضمام عمان إلى التحالف الإسلامي، ووصفها بالجهود المباركة. وقال: «إنها تأتي امتداداً لجهود سموه السابقة التي قام بها في تأسيس وإعلان التحالف الإسلامي العسكري، ويهدف من خلالها إلى إيجاد قوة إقليمية تدفع بدول العالم الإسلامي لمحاربة الإرهاب بأشكاله كافة ومواجهة أي تهديدات تواجهها دول التحالف». وأضاف الأشرفي: «هذه الجهود المباركة التي بذلها الأمير محمد بن سلمان ستعزز مكانة الدول الإسلامية في العالم أجمع بشكل يرسخ أهم المبادئ الإسلامية في الحفاظ على الوحدة ونبذ التفرقة ومواجهة أي تهديدات خارجية». وأعلن ولي ولي العهد، في ديسمبر 2015، تأسيس التحالف الإسلامي. وآنذاك؛ أفاد وزير الخارجية، عادل الجبير، بأن الدول الأعضاء ستتبادل المعلومات وستقدم معدات وتدريباً وستنشر قوات إذا لزم الأمر. ومن بين أعضاء التحالف باكستان وتركيا ومصر.