دشن أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود، أمس، عدداً من المشاريع التعليمية بإدارة التعليم في محافظة المخواة بقيمة تزيد عن 207 ملايين ريال، وتستفيد منها أربع محافظات في الجزء التهامي بالمنطقة، وهي: المخواة، وقلوة، والحجرة، وغامد الزناد. واستقبل أمير الباحة في مقر إدارة التعليم محافظ المخواة الدكتور محمد بن دادا، ومدير عام التعليم بالمنطقة سعيد مخايش، واطلع على المعرض المعد على هامش حفل التدشين، واستمع إلى شرح من مدير التعليم بمحافظة المخواة علي الزهراني عن تفاصيل المشاريع التعليمية الجديدة المتضمنة 13 مشروعاً تم استلامها وتشمل إنشاء عدد من المدارس للبنين والبنات بجميع المراحل في محافظات القطاع التهامي، بالإضافة إلى مبنى الإشراف التربوي بالمحافظة بتكلفة إجمالية تزيد على 106 ملايين ريال، فيما بلغ عدد المشاريع الجاري تنفيذها 12 مشروعاً تجاوزت تكلفتها 101 مليون ريال. واستمع الحضور عقب ذلك إلى كلمة أمير الباحة إيذاناً بافتتاح اللقاء الذي استهدف 32 ألف طالب وطالبة في المخواة، وتم ربطهم مع مسرح التعليم عبر تقنيات الربط الشبكي والبث المباشر عبر الإنترنت. وأكد الأمير مشاري بن سعود على أهمية التلاحم بين القيادة والشعب، منوهاً بما تعيشه المملكة من أمن وأمان، مؤكداً أن التعليم بطرفيه الطالب والمعلم هو ضمن التطوير الشامل، وقال: «إذا أخل أحدهما بهذا العمل الجليل كان الناتج ضعيفاً، والتعليم رسالة سامية»، داعياً المعلم إلى عدم الاكتفاء بالشهادة، بل يجب عليه تطوير قدراته والابتكار وفتح مدارك أوسع لتلاميذه، وأضاف: «التعليم ليس شهادة فقط بل هو معرفة يكتنزها وفهم وثقافة ينتج عنها فرد ناجح مفيد لمجتمعه ووطنه». وأجاب على أسئلة الطلاب والطالبات التي تمحورت حول الرؤية الوطنية ودور التعليم فيها، إضافة إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في حياة الناس. وعن تقييمه لتجربة المجالس الشبابية للاستماع إلى آراء الشباب وأفكارهم واحتياجاتهم، قال أمير الباحة: «كان لنا تجربة خلال الأعوام الثلاثة الماضية مع أبنائنا الشباب، واجتمعت معهم عدة مرات واستفدنا من بعض آرائهم ومقترحاتهم خاصة فيما يخص فرص التعليم والعمل التي يجب أن توفرها الدولة والقطاع الخاص، وبدأنا بداية جيدة وكان هناك قصور في اللقاءات في الفترة الأخيرة»، مؤكداً أنه سيتم استئناف الحوار مع أبنائنا الشباب في المحافظات والاستماع إلى أفكارهم وآرائهم للاستفادة منها بما يعود عليهم بالنفع ومساعدتهم في حياتهم.