كشفت شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات «ساتورب» أنها ستكرر النفط المستخرج من حقل السفانية النفطي، الذي يعد أكبر حقل نفط مغمور في العالم، إلى جانب حقل منيفة.وقال المدير الفني ومدير التطوير في شركة «ساتورب» برونو سيروت أننا نعمل في حقلي السفانية ومنيفة، ونستهدف بإنتاج المصفاة للأسواق المحلية والدولية، مشيراً إلى أن خطوط النقل لدى الشركة يبلغ طولها 23 كيلو مترا. وأكّد سيروت أنهم يهدفون من خلال مشروعهم أن يصلوا إلى المركز السابع عالمياً في مصافي البترول، وأضاف أن شراكة توتال مع أرامكو السعودية تقوم على التكامل من حيث التصميم وعمليات التكرير والتسويق والبيع والترويج، مشيراً إلى استخدام الشركة للبنية التحتية الحديثة التي تمتلكها أرامكو السعودية، والقريبة في نفس الوقت من منابع النفط الخام في الجبيل، ممتدحاً البنية التحتية العملاقة الموجودة في الجبيل، حيث قال في هذا الصدد» الهيئة الملكية في الجبيل الصناعية وفرت كافة الخدمات للصناعيين».وبين أن «ساتورب» تتعاون حاليا مع كلية الجبيل الصناعية، وميناء الملك فهد الصناعي فيما يتعلق باستقطاب الخريجين، مؤكداً أن لدى الشركة العديد من المتدربين، مبيناً أنهم يعملون على خلق فرص عمل إضافة إلى دعم وتقوية التمنية في السعودية.وقطع مشروع «ساتورب» مراحل كبيرة في إنجاز أعمال الإنشاءات في مدينة الجبيل الصناعية، و»ساتورب» شركة مملوكة بنسبة 62,5 % لأرامكو السعودية و37,5% لتوتال الفرنسية، وحصلت على تسهيلات إئتمانية من الدرجة الممتازة بقيمة 8,5 مليار دولار لإنشاء مصفاة تكرير في الجبيل، فيما يمثل خطوة مهمة أخرى يتم إنجازها على طريق إقامة هذه المصفاة التحويلية الكاملة ذات المستوى العالمي التي تبلغ طاقتها 400 ألف برميل في اليوم في الجبيل شرق المملكة، والتي من المقرر أن يبدأ تشغيلها في عام 2013م. وقد جاءت مصادر التمويل المختلفة لهذا المشروع من صندوق الاستثمارات العامة ووكالات ضمان الصادرات (مغطاة ومباشرة) بقيمة أربعة مليارات وأحد عشر مليون دولار، وقروض تجارية مختلفة بقيمة أربعة مليارات وأربعمائة وتسعة وثمانين مليون دولار.ويبلغ أجل تسهيلات هذه القروض ذات الدرجة الممتازة 16 سنة، وسيكون السعر الموحد بالنسبة للقروض التجارية بالدولار الأمريكي، والتسهيلات الائتمانية الخاصة بوكالات ضمان الصادرات 1,85%. وقد بلغ إجمالي الالتزامات التي تم الحصول عليها لتمويل ساتورب حينها أكثر من 13,5 مليار دولار أمريكي، كما كان هذا التمويل موضع ترحيب من مجموعة متنوعة من البنوك المحلية والدولية والإقليمية. ويأتي تأمين هذه القروض لهذا المشروع تأكيداً على الثقة العالية التي تتميز بها كل من أرامكو السعودية وتوتال واقتصاد المملكة بشكل عام، في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية وصعوبة الحصول على قروض تمويلية للمشروعات الضخمة.وسيؤدي هذا المشروع إلى إيجاد فرص لرجال الأعمال السعوديين للاستثمار في المراحل الصناعية اللاحقة، وإلى خلق فرص عمل جديدة.