دخلت قضية اختطاف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني، يومها السابع، فيما لايزال مصيره مجهولاً منذ لحظة اقتياده عنوة من قبل ملثمين إلى مركبة من نوع جيب بيضاء من أمام منزله في جزيرة تاروت وحتى لحظة مثول الخبر للطبع. وتسعى الجهات الأمنية منذ صبيحة الثلاثاء الماضي لفك لغز اختطافه وتحديد هوية الجناة ودوافعهم ومكان وجوده، ورغم التحقيقات الموسعة والبحث والتمشيط الواسع إلا أنه لم يتم العثور عليه. ونفت مصادر عائلية من أسرة الجيراني كل ما يشاع في وسائل التواصل الاجتماعي من روايات وقصص وحكايات وتخمينات وغيره، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي اتصال منه أو من خاطفيه أو حتى التعرف على هويتهم، مبينين أن الجهات الأمنية وعلى أعلى مستوى في تواصل مستمر مع عائلته ويبلغونهم بسير التحقيقات أولاً بأول. وإلى جانب ازدياد الهواجس والقلق على مصيره، تبقى الثقة عالية جدّاً من قبل المواطنين جميعاً في نجاح الجهات الأمنية في فك رموز هذه القضية التي تعد سابقة هي الأولى من نوعها في المنطقة ولها دلالات متشعبة وعديدة كون الشخصية المختطفة يعتلي منصب القاضي الأول للأوقاف والمواريث في القطيف. إلى ذلك، أصدر عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية البارزة في محافظة القطيف بياناً وُصِفت فيه حادثة اختطاف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني بالتطور الخطير، ودعت إلى الوقوف صفّاً واحداً ضد كافة الأعمال الإرهابية. وجاء في نص البيان الذي حصلت «الشرق» على نسخة منه: «أحدثت جريمة اختطاف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث صدمة في المجتمع، باعتبارها تطوراً خطيراً، يحمل في طيّاته الشر والفساد، الأمر الذي يتطلب الإدانة والاستنكار الكامل من جميع شرائح المجتمع، فالسكوت على مثل هذه الجرائم البشعة يشكّل محفزاً للاستمرار في مثل هذه الأعمال الإجرامية». وأضاف «إن المجتمع مطالب في مثل هذه الأوقات بالوقوف صفّاً واحداً لتفويت الفرصة على الجناة، من خلال التعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية لإيصال كافة المعلومات، التي تقود للقبض على الجماعة الخاطفة، وبالتالي فك أسر الشيخ محمد الجيراني من قبضةِ العصابة المجرمة، مما يمهّد لقطع دابر نمو مثل هذه الممارسات غير الإنسانية التي تتنافى مع الأخلاق الإسلامية، وكذلك تقديم هذه العصابة الإرهابية للقضاء لنيل جزاء ما اقترفته أيديهم من التعدي على النفس المحرَّمة». وتابع البيان «إن أهالي محافظة القطيف في الوقت الذي يبتهلون إلى الخالق لعودة الشيخ محمد الجيراني إلى أسرته والخلاص من المعاناة التي يكابدها جرّاء عملية الاختطاف الجبانة، فإن المجتمع يقف صفّاً واحداً ضد كافة الأعمال الإرهابية من استهداف لرجال الأمن والمواطنين وتهديد السلم الأهلي بواسطة فئة شاذّة عن القيم الإسلامية التي تحرِّم الاعتداء على النفس المحرَّمة، كما أن المجتمع يرفض توجيه الاتهام لأي مدينة أو قرية بعينها». وأكد الموقِّعون على البيان، أنهم على ثقة في قدرة الأجهزة الأمنية على ملاحقة العصابة المجرمة، مما يضع حدّاً للمأساة التي يعيشها الشيخ محمد الجيراني في الوقت الراهن، بالإضافة إلى تقديم الإرهابيين للعدالة لنيل القصاص العادل. وختم البيان بالتضرع لله العلي القدير أن يفك أسر الشيخ محمد الجيراني في أسرع وقت، وأن يحمي البلاد والعباد من كل مكروه وسوء. يذكر أن الموقّعين على البيان هم: السيد مهدي السيد فلاح الغانم «سيهات»، الخطيب حسن علي آل شهاب «الجارودية»، الشيخ صالح كاظم آل شهاب «الجارودية»، مهدي عباس الجصاص «القطيف»، عبدالغني منصور صليل «سيهات»، علي محمد القروص «سنابس»، وشفيق علي آل سيف «القطيف»، ويحيى محمد القريش «صفوى»، وعبدالله حسن شهاب «أم الحمام»، والمهندس عباس رضي الشماسي «القطيف»، والشيخ عمار رضي الحماد «البحاري»، وشرف حسن السعيدي «القديح»، وفايز جواد الزاير «القطيف»، ومحمد علي التركي «صفوى»، والصحفي ماجد أمين الشبركة «الشويكة»، والشيخ حسين رمضان القريش، وعبدالأمير محمد السني «تاروت»، والصحفي حبيب أحمد آل محمود «القديح»، وعبدالعظيم محمد الضامن «القطيف»، وأمين أحمد العقيلي «صفوى»، ومنصور عبدالجليل الرميح «سيهات»، وسعيد عبدالله العمير «التوبي»، وعرفات حسن الماجد «سنابس»، والدكتور محمد مهدي الخنيزي «القطيف»، وعالية علي الفريد «صفوى»، والأستاذ الدكتور فؤاد محمد السني «تاروت»، ونسيمة داؤود السادة «صفوى»، وسعيد عبدالكريم الخباز «تاروت»، وعبدالله محمد الصادق «صفوى»، والمهندس هاشم علوي الشرفا «صفوى»، والمهندس منصور أحمد الفرج «العوامية»، والمهندس شاكر أحمد نوح «تاروت»، والشيخ حسين صالح الصويلح «الخويلدية»، وأحمد حسن آل سعيد «سنابس»، وعبدالواحد محمد آل إسماعيل «العوامية»، والشيخ ناجي علي العبادي «العوامية»، والشيخ جاسم حسن آل حمود «الجش»، والدكتور نبيل محمد الخنيزي «القطيف»، والمهندس نبيه عبدالمحسن البراهيم «العوامية»، وعباس أمين الشبركة «الشويكة»، وعبدالوهاب صالح العريض «سيهات»، وأحمد يوسف القروص «سنابس»، ومحمد علي آل خليفة «سيهات»، والدكتور عبدالواحد نصر المشيخص «العوامية»، وحسن علي آل مدن «الجارودية»، وحسن حبيب آل طلاق «سنابس»، وأحمد علي السيهاتي «سيهات»، ومحمد عبدالله المسكين «سيهات»، ومحمد جواد آل خليفة «سيهات»، ومنصور جواد آل خليفة «سيهات، وعبدالله أحمد نوح «تاروت»، والشيخ محمد عباس الصويلح «الخويلدية»، والخطيب حسين حسن آل باقر «حلة محيش»، وفايز مهدي سليم «الشويكة»، والشيخ علي حسن القطان «الخويلدية»، وعباس الدهان «القطيف»، والشيخ حبيب محمد آل جميع «الأوجام»، وعلي سعيد آل قريش «صفوى»، وآسيا سعيد آل سعيد «صفوى»، وحبيب رضي آل محمود «القديح»، وسحر رضي أبو شاهين «القديح»، ومهدية علي آل طالب «الجارودية»، وأمل سعيد آل سعيد «صفوى»، وعبدالله محمد الداؤود «صفوى»، ومحمد مهدي العوى «العوامية»، وعلي حسن الملا «صفوى»، وعبدالله جاسم آل ضيف «العوامية»، وجعفر أحمد البحراني «تاروت»، وتكتم سعيد آل سعيد «صفوى»، وعلي العالي «صفوى»، وعلي معتوق الحرز «أم الحمام»، والشيخ منصور جعفر آل سيف «تاروت»، وجاسم أحمد مطر «العوامية»، وعبدالرؤوف عبدالله تحيفة «العوامية»، ونوال جواد الجارودي «التوبي»، ومحمد عبدالله تحيفة «العوامية»، وأحمد علي المشيخص «العوامية»، والمهندس علي عباس المطرود «صفوى»، والشيخ جواد علي آل جضر «سيهات»، وسكينة عبدالله المشيخص «العوامية»، وزكي إبراهيم دعبل «القطيف»، وجعفر عبدالعزيز الصفار «تاروت»، وحسن يوسف مال الله «عنك»، ومحمد عبدالله الصادق «صفوى»، والمهندس فرج عبدالله الفرج «العوامية»، وتيسير عبدالشهيد الدحيلب «القطيف»، ووجدي عبدالعظيم آل مبارك «الأوجاد»، ومحمد حسن الشيخ جعفر «صفوى»، وحسن كمال الصالح «صفوى»، وزكي عبدالمحسن الموسى «القطيف»، وميثم سعيد الشماسي «القطيف»، وحبيب زكي آل سعيد «صفوى»، وأمين عبدالجليل الزهيري «القطيف»، وبسام عبدالله القريش «صفوى»، وتركي أحمد التركي «صفوى»، وحسن محمد القريش «صفوى»، ومحمد مهدي الشرياوي «صفوى»، والدكتور سعيد سلمان الجارودي «القديح»، والدكتور كامل عبدالحميد الخطي «القطيف»، ورائد علي السادة «القطيف»، وعبدالشهيد محمد السني «تاروت»، وأمجد علي الحبيب «سنابس»، وعبدالباري أحمد الدخيل «تاروت»، وزهير علي العبدالجبار «القطيف»، والشيخ سعيد حسن المرهون «صفوى»، وفريد عبدالله النمر «العوامية»، وعلي عبدالله آل الشيخ «العوامية»، وعبدالرؤوف عبدالله المطرود «سيهات»، وزكية عدنان السيهاتي «صفوى»، وشكري علي الشماسي «القطيف»، وأحمد مهدي المسكين «سيهات»، والصحفية زينة علي النمر «العوامية»، والصحفي منير علي النمر «العوامية»، وسعيد علي المعاتيق «الربيعية»، والشيخ حسن مكي الخويلدي «صفوى»، والمهندس خالد عبدالرسول البيش «القطيف»، وراشد حسن المحاسنة «الشويكة»، وحسين علي الحايك «القديح».