قال نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله الجاسر، رداً على سؤال «الشرق» حول استبعاد الشعراء الشعبيين من مبادرة الوزارة بتسمية 23 ممراً في المعرض بأسماء شعراء سعوديين: «كل ما وضع في هذا المعرض هو وفق لائحة مقرة من وزير الثقافة والإعلام، والوزارة لا تستبعد شاعراً شعبياً، ولا امرأة. أنا لا أدري لماذا تصرون على أن وزارة الثقافة والإعلام تستبعد الشاعر الشعبي؛ فحين لا ينطبق معيار معين على شخص فهذا لا يعني أنه مستبعد».وأضاف «أنتَ عندك حكم مسبق، وتريد أن تقوله»، قبل أن يطلب من مدير معرض الكتاب الدكتور صالح الغامدي التدخل، وتوضيح ذلك لمحرر «الشرق»، حيث قال «بالنسبة للشعراء الشعبيين، هنالك فعاليات خاصة بهم، فجمعية الثقافة والفنون تقيم فعاليات وندوات خاصة بهم. وبالنسبة للكتب، يسمح لهم بالتوقيع عليها».وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية للمعرض محمد عابس أن هذه الخطوة تأتي بتوجيهات وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ونائبه الدكتور عبدالله الجاسر، وبمتابعة من وكيل الوزارة للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض الدكتور ناصر الحجيلان، حيث تم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور عبدالله المعيقل لاختيار عدد من الشعراء البارزين الذين انتقلوا إلى رحمة الله لوضع أسمائهم على ممرات المعرض، عرفاناً بدورهم ومكانتهم الشعرية الرفيعة، وهم ممن كتبوا بالفصحى، ولم يدخل بينهم شاعر شعبي واحد، حتى لو كان بقامة ابن لعبون، أو الهزاني، أو سعود بن بندر. ومع ذلك أصرت «الشرق» أن الإجابة غير وافية، وأنها لا تعكس الواقع الذي يتعرض له الأدب الشعبي، مما دفع الدكتور الجاسر أن يقول للدكتور الحجيلان «هذه المسألة عندك. وأفضّل أن تقترح عليه أن يكون العام المقبل مجالاً للشعراء الشعبيين». فرد الدكتور الحجيلان «سندرس الأمر، فهم يستحقون الاهتمام والتقدير». في حين تدخل رئيس اللجنة الإعلامية محمد عابس، وقال «نحن استقطبنا ثريا قابل». ولكنه أيضاً لم يكن مقنعاً، كون ثريا قابل تم الاهتمام بنتاجها ككاتبة، وليس كشاعرة شعبية، ما يجعل السؤال يبقى مطروحاً ما دامت الإجابة واضحة وشافية.وتبقى مسألة إقصاء الشاعر الشعبي ونتاجه الأدبي من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تقيمها وزارة الثقافة والإعلام محل تساؤل المهتمين ومتابعي الشعر الشعبي. ويتأكد ذلك بعد كل مناسبة أو حدث يتعلق بالنشاط الثقافي، بداية من ملتقى المثقفين، ومروراً بسوق عكاظ، وجوائز الأدب والإبداع.