دعا الزعيم الماليزي مهاتير محمد إلى تكثيف الجهود للإطاحة برئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق الذي يواجه فضيحة فساد متعلقة بصندوق استثمار فيما نزل الآلاف إلى الشوارع للمطالبة باستقالته. ونزل الماليزيون إلى شوارع كوالالمبور للمرة الثانية في 15 شهراً للتعبير عن غضبهم إثر مزاعم عن اختلاس مليارات الدولارات من الصندوق الاستثماري «وان ام دي بي» الذي أسسه نجيب. وخاطب مهاتير (91 عاماً) حشداً من 20 ألف شخص على الأقل أمام برجي بتروناس العملاقين في العاصمة متهماً نجيب بسرقة أموال حكومية ومعتبراً أن ماليزيا «يتحكم فيها لصوص». وقال مهاتير «حان الوقت للإطاحة بهذا النظام القاسي. نجيب لم يعد أهلاً ليكون رئيس الوزراء. إنه يستغل القانون». واندلعت فضيحة الصندوق الاستثماري العام الماضي في ماليزيا ما أدى إلى إجراء تحقيقات في عديد من الدول. وينفي نجيب وصندوق «وان ام دي بي» ارتكاب أي مخالفة. غير أن وزارة العدل الأمريكية التي رفعت دعاوى للمطالبة بمصادرة أصول قالت إنه تم شراؤها بأموال مختلسة من صندوق «وان ام دي بي»، تؤكد أن الصندوق تعرض للنهب في عملية احتيال وسرقة تورط فيها مسؤول ماليزي رفيع لم تسمه. وأقر مسؤول في الحكومة الماليزية بعد ذلك، بأن هذا الشخص هو نجيب. وأنهى نجيب العام الماضي فجأة التحقيقات الماليزية، وأقال المدعي العام وطرد منتقدي الحزب الحاكم.