اعتمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، خطة أعمال مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال، بعد صدور قرار تحويله من كرسي إلى مركز متخصص في نبذ التطرف بكل أشكاله، كما وافق على استحداث جائزة سنوية للاعتدال، وعلى عدد من البرامج والفعاليات التي سينفذها المركز خلال الفترة المقبلة. وجدد الأمير خالد الفيصل، التأكيد على الميزة التي حبا الله بها المملكة والإنسان السعودي ممثلة في شرف مجاورة البيت الحرام وخدمة ضيوف الرحمن ما يحتّم أن يكون الإنسان السعودي أنموذجاً في القدوة الحسنة والوسطية، لافتاً إلى أهمية تسخير وسائل التقنية الحديثة لنشر الأفكار والرؤى التي تصدر عن مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال وأهمية توجيه البرامج والأنشطة لفئة الشباب من الجنسين. وأكد ضرورة أن يعمل المركز من خلال أنشطته المقبلة على تأصيل منهج الاعتدال، وأن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان ودين وسطية واعتدال، ينبذ الإرهاب والعبث والاستبداد، مضيفاً أنه يجب أن نكون قدوة حسنة في التعامل مع الآخرين وهذا منهج الاعتدال الذي نبحث عنه. وبحسب العرض الذي اطلع عليه الأمير خالد الفيصل، أمس، فقد تم تحديد ثلاثة أهداف للمركز تمثل «الوعي»، ويعمل على رفع وعي المجتمع تجاه الأفكار الضارة بكيانه واستقراره كالإرهاب والتطرف والغلو بكافه أشكاله، «والتعزيز» ويهدف لتعزيز قيم الاعتدال وروح الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع وهدف ثالث يحمل عنوان «الإبراز»، ويعمل على إبراز الصورة الحقيقة للمملكة في مجال الاعتدال بالخارج. وتخلل العرض نبذة عن البرامج المزمع تنفيذها، من بينها إرسال رسائل مكثفة في وسائل التواصل الاجتماعي تعالج قضايا محددة، وإنتاج مواد إعلامية هادفة ذات تأثير عالي و حلقات تلفزيونية بأسلوب رصين، وتنظيم «مسابقة ابتكر» وتهدف إلى إيجاد حلول تطبيقية لقضايا التطرف، وإقامة «لقاء الاعتدال» عبر سلسلة من اللقاءات بين قادة فكر الاعتدال والشباب والفتيات، وكذلك تصميم تطبيقات ذكية هادفة، وتبني مشروع «قدوة في الاعتدال»، واستغلال الفعاليات المتنوعة في المناسبات الوطنية والدينية لنشر ثقافة الاعتدال، وإقامة ورشة عمل «مبادرات الاعتدال في وسائل التواصل الاجتماعي»، وإجراء دراسات لاستطلاع الرأي واستشراف المستقبل، إلى جانب إقامة منتدى تفاعلي في الاعتدال موجه للشباب. وتتضمن البرامج أيضاً تنفيذ مشاركات موجهة وسائل الإعلام الحديث بثلاث لغات «إسباني؛ إنجليزي؛ فرنسي»، وعقد لقاءات في محافل دولية، ونشر مقالات دورية في صحف عالمية «مختارة»، وأخيراً إنشاء «مرصد الاعتدال» ويتضمن قاعدة بيانات بالتعاون مع الجامعات العالمية.