أكد مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم الحنيشل على إزاحة كل العوائق التي تواجه الشباب والفتيات لأنهم يثبتون تحملهم للمسئولية، وأنهم يحملون في أرواحهم وعقولهم فكر الشباب النابض والمتجدد وهذا ما يحتاجه الوطن في مرحلته المقبلة. وقال الحنيشل -خلال إجتماعه أمس- مع الجهات الراعية وذات العلاقة برعاية وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة وذلك في فندق فور سيزونز بالرياض، أن من واجبنا نحو الشباب والفتيات يلزمنا بإلغاء كافة الحواجز أمام إنطلاقتهم نحو العمل الحر، وأن نمهد الطريق لهم ونوجد سبل النجاح لمشاريعهم، ولن يأتي ذلك إلا بأن نجتمع على هذه الأهداف ونوزع الأدوار فيما بيننا. وأكد مدير عام البنك السعودي للتسليف والإدخار على أن هذا الاجتماع يأتي إمتدادا لاجتماعات سابقة عقدها البنك لتنظيم العمل التكاملي بين الجهات الراعية، مشيراً إلى أنه قد تم الإعلان عن مبادرة يتبناها البنك تهدف لتوحيد الجهود وتوزيع الأدوار بين الجهات الراعية لمشاريع رواد الأعمال. وقال الحنيشل “إن المبادرة تتمحور فكرتها الرئيسة حول تأسيس مجلس يتشكل من ممثلين عن الجهات ذات العلاقة المباشرة والفاعلة في مجال رعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة”، وأشار إلى أن هدف هذه المبادرة هو جمع شتات الجهود المبعثرة في مجال رعاية هذا القطاع والتركيز وتوزيع الأدوار والعمل بروح المجموعة والإستفادة من التجارب. وألمح الحنيشل إلى أن “البنك حين يطرح مثل هذه المبادرة فإنها تأتي انطلاقا من مسؤولية البنك تجاه تحقيق أحد أهدافه الرئيسة والصادرة بالمرسوم الملكي القاضي بتكليف البنك السعودي للتسليف والادخار بالقيام بدور المنسق والمكمل لرعاية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وقد بادر البنك سابقاً بتشكيل الفريق الوطني الرعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة “فورم صن” وها هو اليوم يطرح هذه المبادرة لما نراه من حاجة ملحة للاجتماع وتظافر الجهود للسعي والمشاركة في تسريع نمو هذا القطاع. وقد دار النقاش بين المجتمعين حول المبادرة وهم ممثلين عن عدة جهات منها وزارة التجارة والصناعة، وصندوق تنمية الموارد البشرية، والهيئة العليا للسياحة والآثار، ومجلس الغرف التجارية، وبرنامج كفالة، وبرنامج أجفند، وبادر، والغرفة التجارية الصناعية بجدة والشرقية، ومعهد ريادة، وباب رزق جميل، وصندوق المئوية.”. وعبر الجميع عن إرتياحهم لهذه المبادرة، التي من شأنها أن تنقل مجال رعاية القطاع نقلة نوعية، مؤكدين على أهمية تحديد الأدوار، وإيجاد استراتيجية واضحة وأن يتكون المجلس من ممثلين من الجهات ذات العلاقة المباشرة في مجال الدعم والرعاية، كما إتفقوا على منح هذا المجلس إستقلالية تامة وذلك لإعطائه الحرية المطلقة لتسريع عمليات الدعم والرعاية، مع التأكيد على أن دور المجلس لن يكون دوراً تنفيذياً بل سيتركز دوره على التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات والقطاعات ذات العلاقة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب والدفع بعجلة نهضة القطاع إلى الأمام. وفي ذات اللقاء وكخطوة عملية نحو البدء بتفعيل جاد للمبادرة، تم إنتخاب رئيس للمرحلة التأسيسية للمجلس عن طريق التصويت، الذي شارك فيه الممثلين عن الجهات الحاضرة، وقد وقع الاختيار وبالإجماع على أن يتولى رئاسة المرحلة التأسيسية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الحنيشل والذي أعرب بدوره عن شكره لهذا الثقة. الرياض | علي بلال