في البداية أود تذكيركم بمقال سابق لي تطرقت فيه عن تطلعات المواطن لإيجاد توافق مثمر لوزارة الإسكان مع رؤية المملكة 2030، وكان المقال حينها بعنوان «تحول الإسكان.. يحتاج إلى رؤية»، وتطرقت فيه إلى عدم وجود توافق ملموس بين تلك الوزارة وتطلعات رؤية 2030 المستقبلية! ولكي لا أكون ظالماً لأحد في ذاك المقال المذكور، حاولت بعد نشره بكل جدية أن أبحث مرة أخرى عن ما يشفع لتلك الوزارة لعلي كنت مخطئاً في حقهم آنذآك. لكن وما خلف «لكن» تلك مئات الاستفهامات التي قد لا أبالغ إن قلت بأن الصفحة هنا قد لا تتسع لها جميعاً! لذا سأختصر لكم بعض النقاط التي وجدتها خلال عملية البحث تلك، التي تحتاج لتوضيح من الوزارة ومسؤوليها الكرام ومن أبرز تلك النقاط: وزارة الإسكان لم توزع أي منتج سكني «مشاريع الهيئة سابقاً» في منطقة الحدود الشمالية حتى تاريخه! مع العلم بأن وزارة الشؤون البلدية والقروية قد وفرت بكثافة أراضي للمنطقة التي من الممكن أن تحقق اكتفاء ذاتيّاً لعشر سنوات مقبلة! برنامج بوابة الإسكان الإلكتروني ذاك النظام الذي أنشئ بشكل معقد يصعب على العامة فهمه بشكل مبسط، فهذا النظام لا يعتمد على آلية واضحة تمكن المواطن أن يعرف من خلالها تحديداً قائمة الأولوية أو مدة الانتظار، وحتى يأتي فيه اليوم الأخير يكتشف فيه المواطن المغلوب على أمره وقبل عملية التوزيع بأنه خارج النظام لأسباب تتعلق بمعلومات يغفلها في الموقع! التواصل وقنوات الاتصال ضعيفة على مستوى فروع المناطق حيث يشعر من خلالها المواطن أنه داخل في متاهةٍ ليس لها أي مخارج واضحة! الوزارة كما يبدو بأنها لم تعكف سابقاً على وضع خطة استراتيجية لكل منطقة والتعامل معها وفق ما لديها من إمكانات كما تصر على تعطيل منطقة الحدود الشمالية وتعليقها حتى إنهاء أزمة الإسكان في المناطق الكبرى التي لا أعتقد أن هناك نهاية لها بالرغم من وفرة الأراضي في المنطقة الشمالية تحديداً كما ذكرت في البداية! نقطة الختام: إهمال الوزارة لمنطقة الحدود الشمالية ليس له أي مبرر بالرغم من علمها التام بتوفر الأراضي المناسبة فيها وبشكل أفضل من أي منطقة أخرى، وإن لم تكن تلك هي الحقيقة فلماذا إذاً كل هذا الانتظار والتعطيل؟! أم أن لمسؤولي وزارة الإسكان في هذا الأمر «فكراً» آخر!!.