أحالت إمارة منطقة حائل قضية أحلام بنت سعيد الشمري، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في المنطقة لاتخاذ الإجراءات النظامية حيال ذلك، كون الموضوع ينطوي على دعاوى تهديد واتهامات بينها وبين والدها. وأوضح المتحدث الإعلامي للإمارة متعب المرشدي، أنه إشارة إلى موضوع تعرض المواطنة أحلام بنت سعيد الشمري للعنف النفسي والجسدي والإهمال والتهديد بالقتل من قبل والدها، وأنها موجودة في منزل زوج خالتها، فإن لجنة الحماية الاجتماعية في المنطقة وقفت على الحالة بشكل عاجل، وقوبلوا بعدم تعاون صاحب المنزل، مبينة أن مدعية التعنيف رفضت دخول الاختصاصيات لديها في المنزل، وهددت بالانتحار إذا تم دخول المختصات، كما رفض صاحب المنزل السماح لهن بالدخول وغادرن الموقع. وأضاف «في مثل هذه الحالة لا تستطيع وحدة الحماية إخراجها بالقوة من المنزل؛ حيث إن المنزل الموجودة فيه ليس مكان التعنيف حسب الادعاء، ولذلك طلبت اللجنة التحقيق في هذه القضية، كما تقدم والدها بعدة شكاوى ضدها وضد زوج خالة مدعية التعنيف». وذكر المرشدي أن الجهات المختصة لا تزال تواجه عدم تعاون المواطنة أحلام ورفضها الحضور إلى أي جهة مختصة، كما ظهر تهربها بالانتقال من منزل إلى آخر. إلى ذلك، ذكرت مصادر ل «الشرق»، أن شرطة محافظة بقعاء تابعت القضية، وتم الذهاب إلى مقر مدعية التعنيف؛ حيث رفضت فتح باب المنزل، رافضة أي تجاوب مع رجال الشرطة. وتعود تفاصيل قصة أحلام الشمري حسب المقاطع الصوتية التي كانت تستنجد فيها لمساعدتها وتخليصها من تعنيف والدها، إلى قبل 20 عاماً؛ حيث إن والدها زوّجها وهي في عمر 16 عاماً، وطُلِّقت من زوجها بعد حياة زوجية لم تهدأ المشكلات فيها، وأنجبت طفلة، ولجأت إلى والدتها بعد طلاقها، إلا أن والدتها بحسب ما ذكرته طردتها بعد ما انتهت نقودها. ولجأت بعد ذلك إلى منزل خالتها وزوجها في إحدى المزارع القريبة من محافظة بقعاء في منطقة حائل، وبعد أسبوع تقريباً بدأ والدها الذي لم تره منذ سنوات طويلة لإهماله لها في التواصل معها، بطلب الخروج معه، ورفضت ذلك خوفاً من تزويجها مرة أخرى، ولسوء تعامله معها سابقاً. «ورفع على خالتي وزوج خالتي اللذين أسكن عندهما بلاغ اختطاف، وعندما علمت بذلك ذهبت مباشرة إلى مركز الشرطة ونفيت ادعاءات والدي، وأبلغتهم بأنني سكنت عند خالتي ولا أرغب في الخروج من عندها».