شارك ما يقارب ثلاثة آلاف زائر في افتتاح حملة «الشرقية وردية» للتوعية بسرطان الثدي التي انطلقت في مجمع الراشد بالخبر أمس الأول، برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وحضور مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الدكتور صالح السلوك، ورئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية في المنطقة عبدالعزيز التركي، وعدد من مسؤولي الإدارات الحكومية والجهات الخاصة والداعمين. ووصف عبدالعزيز التركي، رعاية أمير المنطقة الشرقية للحملة في عامها الثامن، بأنها استمرار لحرصه ودعمه لكافة الأنشطة التوعوية التي تهتم بصحة المواطن والمقيم، مبيناً أنه تم تشكيل فريق مؤهل من الكوادر الطبية والمتطوعين للتعامل بشكل فعال مع الشرائح المستهدفة بالعمل الميداني طوال أيام الحملة، التي ستشمل معظم مدن ومحافظات المنطقة الشرقية من خلال فعاليات توعوية ومحاضرات تثقيفية لعامة أفراد المجتمع والكوادر التمريضية والطبية. وأضاف أن الجمعية جهزت ثلاث سيارات «ماموجرام» للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث ستتجول في عديد من المدن والمحافظات بالمنطقة الشرقية لإجراء الفحوصات على النساء بوجود طاقم طبي متخصص. من جهته، كشف استشاري جراحة الأورام في مستشفى الملك عبدالعزيز بالظهران، ورئيس اللجنة العلمية في جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الدكتور إبراهيم الشنيبر، أن سرطان الثدي هو أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً في المملكة، ممثلاً ب15% من الحالات عامة، و29% من حالات النساء خاصة، حيث لا تزال المنطقة الشرقية تحتل قائمة المناطق الأكثر إصابة، مبيناً أن نسبة الشفاء تصل إلى ما يقارب 95% عند الاكتشاف المبكر، و20% في الحالات المتأخرة. وأضاف أن الدراسات المحلية أثبتت أن 57% من مرضى سرطان الثدي في المملكة انتشر فيهم المرض خارج الثدي المصاب، ولا سبيل لتقليل هذه النسبة إلا بالكشف المبكر عن المرض. إلى ذلك، شاركت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية في الحملة بركن مهم، وهو دور الرعاية الصحية الأولية في الكشف عن أمراض سرطان الثدي بالفحص المبكر والكشف الشخصي للمرضى. وأوضحت أن 40% من الحالات يتم اكتشافها ذاتياً للمرأة بفحص الثدي بالطريقة العلمية الممنهجة، و40% من خلال الأشعة المخصصة «الماموجرام».