ناقش المجلس البلدي بالقطيف خلال اجتماعه الثالث عشر من دورته الثالثة الذي عقده في مقره بلدية المحافظة، الإثنين الماضي، بحضور رئيسه المهندس شفيق آل سيف، وأعضاء المجلس وعدد من مسؤولي البلدية، ضعف أداء مديري مشاريع النظافة في المحافظة، مما تسبب في تدني مستواها في العديد من المناطق وأثار تذمر المواطنين. ودعا البلدية إلى العمل على معالجة الخلل مع المقاولين واتخاذ ما يلزم لضمان رفع مستوى النظافة في المحافظة وكسب رضا المواطنين، مبيناً أنه رغم تكامل شروط ومواصفات عقود النظافة المطلع عليها، إلا أن المشكلة تكمن في إدارة هذه الأعمال. كما ناقش المجلس عددا من الملاحظات التي تتعلق بعقود النظافة وعقد رفع الهياكل المعدنية في المحافظة، وأكد ضرورة بذل المزيد من الجهود في رفع السيارات المهملة والتالفة من الشوارع والساحات لما تشكله من خطورة بيئية وأمنية على الأهالي، مبيناً أن العقد الحالي مع المقاول غير كاف للقضاء على هذه المشكلة. وأوصى بقيام البلدية بطرح عقدين إضافيين لرفع السيارات التالفة والهياكل المعدنية من شوارع وساحات مدن وقرى المحافظة لضمان الانتهاء من المشكلة في فترة قصيرة. وقدم عضو المجلس إبراهيم آل إبراهيم خلال الجلسة عرضاً يتعلق بإدارة النفايات في المحافظة، مشيراً إلى مشكلة جمع الكميات الضخمة من النفايات والمخلفات التي يتعين على مقاولي النظافة جمعها يومياً والمقدرة ب 150 ألف طن يومياً في جميع أنحاء المملكة، وما يقارب 18 مليون طن سنوياً، وتُشكل ثروة غير مستغلة ينبغي استثمارها واستغلالها في إنتاج الطاقة الكهربائية وغاز الميثان والأسمدة الزراعية وإنشاء المعامل اللازمة لذلك كما هو معمول به في العديد من الدول الصناعية والمتقدمة. وضح خلال عرضه، ارتباط هذا المقترح مع توجهات رؤية المملكة لعام 2030 التي نصت ضمن أهدافها الاستراتيجية على استغلال ومعالجة النفايات المجمعة في إنتاج الطاقة والغاز واستثمارها في المشاريع الصناعية والتجارية والسكنية. وأوصى المجلس بتشكيل فريق عمل مشترك من لجنة صحة البيئة والبلدية لدراسة المقترح بشكل موسع من كافة النواحي البيئية والاقتصادية والرفع بالتوصيات للمجلس لاتخاذ ما يراه مناسباً. كما استعرضت عضو المجلس ومنسقة لجنة صحة البيئة خضراء المبارك، الموضوع المتعلق بتنفيذ حملة لتقييم فعالية حاويات النظافة في المحافظة التي تهدف إلى تقييم مستوى أداء وفعالية استخدام الحاويات في جمع فضلات البيوت والمحلات والعمل على بث الوعي من أجل رفع فعالية استخدامها. وتم تحديد مدة الحملة والجهات المشاركة والمتعاونة مع المجلس في تنفيذها، ومن المقرر أن تستمر الحملة لمدة سبعة أسابيع مقسمة على ثلاث مراحل، تبدأ بمرحلة الإعداد وحصر اللجان، والجمعيات المتعاونة، وتوزيع استبانات موجهة للمواطنين، والمرحلة الثانية لاستطلاع الآراء ونشر نتائج الاستبانة، والمرحلة الثالثة لتحليل المعطيات والبناء عليها. وبينت خلال العرض ضرورة تنسيق لقاءات مع الجمهور ونشر المطويات في الأماكن العامة ووضع اللوحات والبنرات الإرشادية وعقد ورش العمل مع القائمين على عقود النظافة من البلدية والمتعهدين. وأشارت إلى ضرورة الحصول على الدعم اللازم من البلدية كونها الجهة المسؤولة عن نظافة المحافظة والمشرفة على عقود النظافة والرقابة على المقاولين. وقرر المجلس الموافقة على تنفيذ هذه الحملة بالتنسيق مع بلدية المحافظة والجهات المتعاونة، لإظهارها بالمظهر اللائق والمناسب لمحافظة القطيف.