ستكون مهمة النصر الإماراتي صعبة للغاية في تحقيق «الملحمة الكروية» التي وعد بها وتعويض تأخره 0-3 أمام الجيش القطري عندما يستضيفه اليوم الأربعاء في دبي في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا. وكان من المفترض أن تكون مواجهة الأربعاء سهلة للنصر لتحقيق طموحه بالتأهل إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخه بعد فوزه على الجيش في الدوحة ذهاباً بثلاثية نظيفة، لكن قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإلغاء نتيجة المباراة واعتبار الفريق الإماراتي خاسراً 0-3 قلبت الأمور رأساً على عقب. وجاء قرار الاتحاد الآسيوي بعد أن دفع النصر في مباراة الذهاب بمهاجمه البرازيلي فاندرلي سانتوس بشكل غير قانوني، حيث شارك الأخير كلاعب آسيوي بجواز سفر إندونيسي تبين لاحقاً أنه مزور. ولم تقتصر خسارة النصر على التأخر بثلاثية نظيفة، إذ إن إيقاف فاندرلي من قبل الاتحاد الآسيوي لمدة 60 يوماً بشكل مؤقت لاستكمال التحقيقات شكل ضربة قوية للفريق الإماراتي الذي كان يعول كثيراً على المهاجم البرازيلي الذي استقدمه هذا الموسم من مواطنه الشارقة لحل المشكلة التهديفية التي كان يعاني منها. ورغم كل ما حصل، فإن النصر ما زال يتمسك بخيط رفيع من الأمل لتكرار عرضه المميز الذي قدمه في الدوحة، لذلك دعا مشجعيه للتهافت إلى استاد آل مكتوم وتشكيل عامل ضغط على الفريق المنافس لتحقيق ما أسماه في بيان له «الملحمة الكروية». ويعول النصر تحت قيادة مدربه الصربي المميز إيفان يوفانوفيتش على تشكيلة قوية قال عنها مؤخراً رئيس النادي حميد الطاير إنها «الأفضل التي امتلكها النصر في آخر 20 سنة». في المقابل، فإن الجيش الذي تأهل إلى ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، لن يفرط في الفرصة الثمينة التي سنحت له بشرط تجاوز كل السلبيات التي رافقت مباراة الذهاب التي أصابت مدربه الفرنسي التونسي الأصل صبري لموشي بالإحباط.