شدد وزير الخارجية، عادل الجبير، على رفض المملكة محاولةَ إيران اختطاف القرار العراقي؛ فضلاً عن رفضها أيّ خطواتٍ تهدِّد وحدة العراق. وأكد، في محاضرةٍ ألقاها أمس في مركز «سيتا» في أنقرة، أن الحل في اليمن ليس سعوديّاً، بل حلٌّ من قِبَل المجتمع الدولي، مشيراً إلى تعاون المملكة مع المبعوث الأممي الخاص بالملف اليمني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وجدَّد الوزير التذكير بأن المملكة خاضت الحرب في اليمن استجابةً لنداء الرئيس، عبدربه منصور هادي، وحكومته الشرعية ووفقاً لميثاق الأممالمتحدة؛ بهدف حماية الشعب اليمني وحكومته من انتهاكات ميليشيات الحوثي- صالح والتخلص من تهديد الصواريخ الباليستية واستهداف المملكة. ونبَّه الجبير، في المحاضرة نفسها، إلى ضرورة إيجاد حل لأزمة سوريا لإنهاء العنف في المنطقة. ولاحظ تطابق مواقف المملكة وتركيا تجاه مستقبل بشار الأسد ودعم المعارضة السورية المعتدلة ومحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. وأشار الجبير إلى تحمُّل المملكة مسؤولياتها بشكلٍ جاد. ووصف العلاقات مع تركيا بالاستراتيجية والتاريخية ذات الجذور العميقة، عادَّاً البلدين كبيرين وفاعلين مهمين في المنطقة، ومعبِّراً عن تطلعه إلى توسيع نطاق التعاون بينهما لما فيه خيرهما والمنطقة. وأوضح، بحسب سلسلةٍ تغريدات نشرتها وزارة الخارجية على موقع «تويتر»، أن «المملكة تتطلع إلى بناء الشراكات مع دول المنطقة، ومن بينها جمهورية تركيا الشقيقة» و»نعمل على تعزيز العلاقات مع تركيا عبر العمل المؤسسي سياسيّاً واقتصاديّاً، وفي كافة مجالات التعاون المشترك». كان مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية «سيتا» استضاف وزير الخارجية بحضور نخبةٍ من السياسيين وقادة الرأي والأكاديميين والإعلاميين. وألقى الوزير، الذي وصل إلى أنقرة أمس الأول، محاضرةً بعنوان «العلاقات السعودية- التركية.. التعاون الإقليمي والتحديات». وفي إطار زيارته؛ التقى الجبير الخميس رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، ورئيس وزرائه، بن علي يلديريم، ووزير خارجيته، مولود تشاووش أوغلو، حيث جرى بحث تعزيز العلاقات بين البلدين واستعراض المستجدات الإقليمية والدولية. كذلك؛ زار الجبير مقر البرلمان التركي الذي تعرَّض للقصف أثناء المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو الماضي، وكان برفقته العضو في البرلمان، محمد موش.