دشَّن وزير التعليم، الدكتور أحمد العيسى، معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية في المشاعر المقدسة خدمةً للحجاج. وسلَّم الوزير، خلال التدشين الذي أقيم أمس الأول في المعسكر الرئيس للجمعية في مشعر عرفات، نوط الحج لعددٍ من القادة الكشفيين؛ تنفيذاً لأمر وزير الداخلية نظير تميُّزهم وتقديمهم خدماتٍ أثرت بالإيجاب في الخطة العامة للحج. بدورهم؛ عبَّر القادة المكرَّمون عن اعتزازهم بالتكريم، ووصفوه بخير دافع لهم لتقديم مزيدٍ من العطاء والبذل خدمةً لضيوف الرحمن. وعدَّ الوزير، وهو أيضاً رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، المشاركة في مثل هذه المعسكرات شرفاً عظيماً، إذ يقوم المشاركون بخدمة الحجاج ويقدمون ما يمليه عليه واجبهم الديني والوطني والكشفي؛ في صورةٍ مثاليةٍ للشبان السعوديين. ووصف العيسى، في كلمته، الخدمة الكشفية المقَّدمة خلال موسم الحج أنها فريدة، ملاحظاً أنها باتت محطّ أنظار العالم عامة والأوساط الكشفية خاصة. ولفت، في الوقت نفسه، إلى سعي جمعية الكشافة لتطوير منظومة العمل بما يتفق مع «رؤية المملكة 2030»، إذ سخَّرت كافة إمكاناتها البشرية والمادية وتغلَّبت على كثيرٍ من الصعوبات والعقبات. وأفاد أن الجمعية دفعت هذا العام بأكثر من 7 آلاف كشاف وجوال وقائد يعملون في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة فضلاً عن المنافذ ومدن الحجاج، بغرض تقديم خدمة مميزة من جميع الجوانب، من أهمها الجوانب الإلكترونية والقِيَمية، الأمر الذي سيسهم في رفع كفاءة الأداء واختصار زمن الإجراءات إلى جانب تقديم الخدمات الكشفية لكثيرٍ من القطاعات العاملة في الحج. وأعلن العيسى، في نهاية كلمته، افتتاح معسكرات الخدمة العامة لهذا العام. ودعا جميع المشاركين إلى مضاعفة الجهود وحشد الإمكانيات البشرية، مع التحلي بالإخلاص والتفاني في العمل لتحقيق مزيدٍ في سبيل توفير كل ما يحتاجه الحجاج، بالتعاون مع شركاء النجاح. وكان في استقبال الوزير لدى وصوله إلى معسكر عرفات المشرف العام على المعسكرات في المملكة، الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد، والمشرف على معسكرات مكةالمكرمة والمشاعر، محمد مهدي الحارثي، وقائد عام المعسكرات في مكة والمشاعر، الدكتور صالح بن رجاء الحربي، وقادة المعسكرات الفرعية، حيث تجول معاليه على مقار لجنة الخرائط والأدلة الإرشادية والمجموعات، وشؤون المعسكرات، وتقنية المعلومات. وأوضح الدكتور عبدالله الفهد، في كلمةٍ له، أن جمعية الكشافة أخذت على عاتقها أن تكون مؤسسة مؤثرة في المجتمع عامة وموسم الحج خاصة، إذ تستنفر خلاله كل طاقاتها وتبذل جهودها لخدمة ضيوف الرحمن على الوجه الأكمل، بالتعاون مع شركاء النجاح. ولفت الفهد إلى رسم الجمعية خطة استراتيجية لنفسها تتواءم مع الاستراتيجية الكشفية العالمية والعربية وبرؤية مستقبلية من خلال تطوير برامجها وأنشطتها واعتماد أساليب تواكب العصر الذي نعيش فيه سعياً لتحقيق الأهداف المرجوة، خاصةً في موسم الحج الذي يشهد نقلة نوعية عاماً بعد آخر. ووفقاً له؛ يتوزع 7 آلاف كشاف وجوال جندتهم الجمعية هذا العام بين 4500 يعملون في المشاعر المقدسة ويتوزعون على 9 معسكرات و2500 في المدينةالمنورة والمنافذ الحدودية ومدن الحجاج. وقدَّم الفهد شكره إلى شركة «أرامكو السعودية» على رعايتها المعسكرات.